أفادت حقوقية أن 8 عناصر من الجيش وقوى الأمن سقطوا اليوم الثلاثاء في كمين نصبه مسلحون جنوب مدينة معرة النعمان بمحافظة ادلب, مشيرة إلى سقوط 3 مدنيين في حمص بينهم طفلة, في وقت نفى فيه محافظ حماه الأنباء عن تمركز وحدات للجيش في ساحة العاصي.
ولم يتسن لسيريانيوز التأكد من مصدر رسمي او محايد من صحة هذه الأنباء.
وتعتبر حمص الأكثر توتراً منذ اندلاع الاحتجاجات في سورية قبل نحو ثمانية أشهر حيث سقط الخميس الماضي 72 شخصا خلال 24 ساعة في عمليات قتل منظمة نفذها مسلحون ملثمون في المدينة وجوارها، ووصل عدد الضحايا فيها نحو 1300 قتيل من المدنيين المعارضين و الموالين والعسكريين ورجال الشرطة والأمن منذ بداية الأحداث.
بالمقابل, قالت وكالة سانا للانباء ان مجموعة إرهابية مسلحة اقتحمت في مدينة كفر تخاريم في ادلب عددا من الدوائر الرسمية وخربت اثاثها وسطت على محتوياتها.
ونقلت الوكالة عن مصدر في قيادة شرطة ادلب ان "المجموعة اقتحمت مخفر شرطة المدينة ومركز الناحية وشعبة التجنيد والمخبز الآلي ومركزي مؤسستي عمران والاعلاف وقامت بتخريب الأثاث وأجهزة الكمبيوتر".
وتشهد مدينة كفر تخاريم منذ أسابيع أعمال عنف وتخريب من قبل العصابات المسلحة اضافة الى قطع الطرقات وحرق الإطارات والزام الاهالي باغلاق محالهم التجارية وتعطيل الحياة العامة في المدينة, وذلك بحسب سانا.
كما اشارت مصادر الشرطة في ادلب ان مجموعة إرهابية مسلحة اعترضت صهريجين الأول محمل بمادة المازوت والثاني بمادة الفيول بالقرب من مدينة سراقب واقتادتهما إلى جهة مجهولة.
وأوضحت مصادر الشرطة ان الصهريجين كانا متوجهين إلى محافظة حلب.
كما أحرقت مجموعة مسلحة منزل المواطن مخلص العزو من أهالي مدينة سراقب.
وفي حماه, صرح محافظ حماة الدكتور أنس الناعم لمراسل سانا إن "ما بثته قناة العربية الفضائية عن تمركز وحدات من الجيش في ساحة العاصي عار عن الصحة وهو أمر من ضرب الخيال", مؤكدا أن "الساحة تشهد أجواء عيد وحركة مرور طبيعية".
واستغرب الناعم قيام بعض القنوات الاعلامية ببث مواد اخبارية تتحدث عن قصف للمدينة رغم أن الأهالي يمارسون حياتهم الطبيعية وطقوس العيد داخلها.
ودعا المحافظ "الصحفيين ووسائل الإعلام للقدوم إلى حماة والاطلاع على الواقع على حقيقته", مطالبا بالتوقف عن "التحريض على القتل".
وتشهد عدة مدن سورية، منذ بدء حركة الاحتجاجات في منتصف آذار الماضي، أعمال عنف أودت بحياة الكثيرين من مدنيين ورجال أمن وجيش، تقول السلطات إنهم قضوا بنيران "جماعات مسلحة"، فيما تتهم منظمات حقوقية وناشطون وأهالي السلطات بارتكاب أعمال عنف لـ "قمع المتظاهرين".
وتقدر الأمم المتحدة عدد ضحايا الاحتجاجات في سورية بأكثر من 3500 شخص, فيما تقول مصادر رسمية سورية إن عدد ضحايا الجيش والامن الذين سقطوا خال الاحتجاجات بلغ اكثر من 1100 شخص, وحملت هذه المصادر مسؤولية سقوط ضحايا إلى "جماعات مسلحة".
سيريانيوز
المفضلات