كنت جالسا معهم وكنا نردد أشارا في عشق الذات الإلهية .
وفجأة طأطأ الشيخ رأسه قليلا وأغمض عينيه . ثم رفع رأسه وقال :
إن الله بحضرتنا وقال لي :
" أنت أنا وأنا أنت
أنت نفسي وأنا فسك
ومن ترضى عنه فأنا عنه راض ، ومن تسخط عليه فأنا عليه ساخط
وقد غفرت لك ذنبك ما تقدم منه وما تأخر
وقد غفرت لمن معك "
ثم تنخّع الشيخ وبسق نخاعته ، ثم تهافت المريدون على نخاعته وتقاتلوا عليها ، ومن كان له نصيبا منها مسح بها وجهه ورأسه وملابسه متبرّكا بها . انتهت الحكاية
هذه القصة ليست حلم ولم تحدث في الجاهلية ولم تحدث في بلاد الواق واق ولا في الأدغال بل في بلاد المسلمين وفي أيامنا .
إنا لله وإنا إليه راجعون
المفضلات