الطفيلة - غازي العمريين - افتتح محافظ الطفيلة سليم الرواحنه امس مؤتمرا للبيئة والمياه يعالج الاستخدامات الخاطئة للمياه .
وقال الرواحنه ان من أهم موارد الدخل المملكة السياحة البيئية والعلاجية فيما تقوم فلسفة السياحة على اعتبارها عنصرا أساسيا لتعزيز حرية الإنسان ونموذجا للعلاقات بين الشعوب والحضارات لتحقيق المعرفة المتبادلة والتقارب الفكري والسياسي وإحلال التفاهم والصداقة بين الشعوب كما تشكل تواصلا ثقافيا من خلال الاطلاع على الحضارات والثقافات
واشارت جمعية البيئة الأردنية في ورقة عمل قدمت في المؤتمر الى موضوعات في البيئة والمياه عبر أرجاء الإقليم من بينها استخدامات الأسمدة غير المعالجة لمخلفات الماشية والأغنام الذي يمثل تحديا واسعا في مناطق معان والطفيلة والكرك من قبل مزارعين والتلوث الصادر عن المصانع والمناجم في الطفيلة والحسا والأبيض لانبعاثات الاغبرة التي أثرت على الأراضي الزراعية والسكان بصورة مباشرة .
وأوضحت الجمعية في المؤتمر الذي حمل عنوانه « العالم يبحث عن الذهب الأزرق» ان إدارة شركة مصانع الاسمنت رصدت أكثر من 17 مليون دينار لغايات الحد من انبعاثات الغبار في منطقة مصنع الاسمنت في الرشادية الا ان الغبار المنبعث لا زال يؤثر بصورة حاسمة على الحياة في لواء بصيرا .
وأشارت ورقة عمل للمياه قدمها المهندس مصطفى زنون مساعد مدير إدارة المياه الى توزيع إدارة المياه (950) مترا مكعبا في الساعة من مياه الشرب التي تسحبها من الحسا للمحافظة الى جانب (350) مترا مكعبا في الساعة من آبار زبده التي توزع على الطفيلة وعيمه والعيص وارحاب لتصل الى قرابة (12500) مشترك من المواطنين في المحافظة.
ودار نقاش حيال ما يتهدد البيئة والمياه في مناطق المحافظة من مخاطر خاصة تلك المتعلقة بمياه غسيل الفوسفات التي تذهب هدرا ومكب النفايات الذي يشكل إلقاء النفايات السائلة فيه مكرهة صحية وبيئية في مناطق غربي قرية جرف الدراويش الى جانب مخاطر الإشعاعات في مناطق المحافظة الصادرة عن مفاعل ديمونة.
وخلص المؤتمر الذي شارك فيه نحو 50 من المعلمات والمعنيين في المحافظة في مجالات البيئة الى توصيات أبرزها أهمية إجراء دراسات لنوعية المياه الناتجة عن غسيل الفوسفات التي يعتقد أنها تحتوي على عناصر كيميائية ذات اثر على البيئة مثل اليورانيوم والكادميوم وغيرها من العناصر الثقيلة
وضرورة إجراء دراسات لموقع مكب النفايات قرب قرية جرف الدراويش للحد من التلوث الناجم عن المكب وخاصة العصارات الناتجة عن النفايات والتوقف عن التوسع في المقالع الحجرية المحاذية لمحمية ضانا والتركيز على السياحة الجيولوجية في محمية ضانا والاهتمام بالبنية التحتية خاصة الطرق المؤدية الى المواقع التاريخية والأثرية وإدخال المفاهيم البيئية في المناهج المدرسية.
المفضلات