قبل أيام قليلة جدا تنامى لأسماعي بوجود شيء في العالم اسمه يوم المعلم وهذا اليوم تم تخصيصه من قبل العالم المتحضر ليستذكروا من خلاله مناقب المعلم وفضله على مجتمعاتهم ومن خلال هذا الي وم يشعر المعلم في ذلك العالم الواعي بقيمته الاجتماعية أما عندنا العالم النامي (كما يقولون ) يتم استغلال هذا اليوم كغيره من الأيام بتذكير المعلم وتكليفه بمزيد من الواجبات المثقلة لكاهله وبلا حمد ولا شكورا .
على استحياء تم توجيه كلمة عبر موقع وزارة التربية والتعليم لتهنئة المعلم لنقول للعالم إننا لم ننسى معلمنا وبنفس الوقت واقع المدارس يزداد قهرا لظروف المعلم المهنية والعملية .
في يوم المعلم المعلم نفسه لم يتم منحه فرصة للاحتفال بيومه لدرجة حرمانه من إعلامه بوجود شيء اسمه يوم المعلم .
في يوم المعلم تحصل مزيد من الاحداث التي اصبحت اعتيادية تلك الاحداث المهينة لمهنة التعليم ففي إحدى المدارس تحاول تلميذة بقذف معلمتها من الشباك وطبعا مدعومة بسلوكيات غريبة عن مجنمعنا وقيمنا ولكن أوجدت هذه االسلوكيات تلك الأنظمة التربوية التي حجمت المعلم .
في مدرسة أخرى يقوم معلم بفك مشاجرة بين طفلين وضطر لسحب أحدهما عن زميله ليقوم ولي أمر أحدهما بالشكوى على المعلم بتهمة الضرب لولده مدعوما طبعا بوزارة لا تقيم أي كيان للمعلم .
في إحدى المدارس يدخل شبان على أحد الفصول لتوجيه إهانة لأحد الطلاب بوجود المعلم بالصف وعندما يحاول منعهم ينصحه أحدهم بعدم التدخل ولحسن حظه فعلا لم يتدخل .
حتما في يوم المعلم توجد الكثير الكثير من الإساءات لمهنة التعليم . لم تتح الفرصة لشهودها بنشرها على الملأ .
في يوم المعلم يهنيء معلم زميله بيوم المعلم ليتفاجأ برد زميله بعبارة " أعاده الله علينا وقد تحررنا من هذه المهنة "
كم من معلم بيوم المعلم خرج من مدرسته مهموم البال وكم من معلم قساط مستحقة عليه . وكم من معلم تمنى بيوم المعلم أن لا يكون معلما .
كم من معلم بيوم المعلم ينتظر انتهاء العام الدراسي على أحر من الجمر ليتحول للتقاعد.
كم من معلم بيوم المعلم من الزملاء الجدد هرب من مهنة التعليم بلا رجعامة إليها .
وبمناسبة يوم المعلم أدعوا للجميع بالسلامة وأن ينقضي يوم آخر بلا مشاكل .
المفضلات