الدهر اعرض
كان خالد بن صفوان وهو من البخلاء يقول للدرهم أذا دخل عليه:ياعياركم تعيروكم؟ تطرق وتطير,لأطيلن حبسك—ثم يطرحه فى الصندوق ويقفل عليه—وقيل له:لما لا تنفق ومالك عريض؟
فقال: الدهر أعرض منه.
بخل اهل مرو
أذا ترافق أهل مرو فى سفر أشترى كل واحد منهم قطعة لحم وشبكها فى خيط ويجمعون اللحم كله فى قدر ويمسك كل واحد منهم طرف الخيط فاذا أستوى جر كل واحد خيطه وأكل لحمه وتقاسموا المرق.
قميص يوسف
قيل لبعضهم: أما يكسوك محمد بن يحيى(وهو من أشد البخلاء)؟فقال والله لو كان له بيت مملؤ أبر وجاء يعقوب ومعه ألأنبياء شفعاء والملائكه ضمناء يستعيرون منه أبره ليخيطوا بها قميص يوسف الذى قد من دبر ما أعارهم أياها—فكيف يكسونى؟!
ماء النخاله
اشتكى رجل بخيل صدره من سعال فوصفوا له سويق اللوز, فأستثقل النفقة ورأى الصبر على الوجع أخف عليه من الدواء –فبينما هو يماطل ألأيام ويدافع ألألام أذ أتاه بعض أصدقائه فوصف له ماء النخالة وقال:أنه يجلو الصدر –فأمر بالنخاله فطبخت له وشرب من مائها فجلا صدره ووجده يعصم فلما حضر غداؤه أمر به فرفع الى العشاء وقال لامرأته: اطبخى لأهل بيتنا النخاله فأنى وجدت ماءها يعصم ويجلوا الصدر –فقالت:لقد جمع الله لك بهذه النخالة بين دواء وغذاء فالحمد لله على هذه النعم.
فتح الله عليك
أشترا بخيل دارا وأنتقل اليها فوقف ببابه سائل فقال له:فتح الله عليك ثم وقف ثان فقال له مثل ذلك ثم وقف ثالث فقال له مثل ذلك—ثم التفت الى أبنته فقال لها ما أكثر السؤال فى هذا المكان. قالت ياأبتى ما دمت مستمسكا لهم بهذه الكلمه فما تبال كثيرا أم قليل.
حرم الشيطان من الرطب
أكل أعرابى مع أبى ألأسود رطبا فأكثر ألأكل –ومد أبو ألاسود يده الى رطبه ليأكلها فسبقه الأعرابى اليها—فسقطت منه على التراب فأخذها أبو الأسود وقال: لاأدعها للشيطان يأكلها .
فقال الأعرابى:والله ولا ميكائيل ولا جبريل لو نزل من السماء ما تركتها.
-أكل اللحمه وترك العظمه لأولده بشرط
قال رجل من البخلاء لأولاده:أشتروا لحما—فأشتروه—فأمر بطبخه فلما استوى أكله جميعا حتى لم يبق فى يده ألا عظمة وعيون أولاده ترقبه.فقال: ما أعطى احدا منكم هذه العظمه حتى يحسن وصف أكلها—فقال ولده ألأكبر:أهشمها يا أبت وأمصها حتى لاأدع للذرد(النمل) فيها مقيلا قال :لست بصاحبها—فقال الأوسط: الوكها يا أبت والحسها حتى لايدرى أحد لعام هى أم لعامين فقال: لست صاحبها فقال الاصغر:ياأبت أمصها ثم أدقها وأسفها سفا—قال أنت صاحبها وهى لك—زادك الله معرفه.
- أهلك
وقف بباب ابى ألأسود الدوؤلى وهو يتغذى فسلم فرد عليه ثم أقبل على ألأكل ولم يعزم عليه –فقال له الأعرابى:اما أنى مررت بأهلك—قال:كذلك كان طريقك—قال:وامرأتك حبلى. قال هذا كان عهدى بها—قال:ولدت—قال:كان لابد لها ان تلد.قال: ولدت غلامين—قال:كذلك كانت أمها—قال:مات أحدهما –قال:ماكانت تقوى على رضاع ألأثنين.-قال:ثم مات ألأخر—قال: ما كان يبغى بعد موت أخيه.—فقال: ماتت ألأم—قال:حزنا على ولديها. قال:ما أطيب طعامك –قال:لأجل هذا أكلت وحدى ---والله لا تذقه ياأعرابى.
المفضلات