- الاضطرابات الغذائية،سواء كانت بزيادة الأكل أو الإقلال منه إنما تكشف عن وجود ما يقلق الإنسان، وعن عجز الشخص عن مواجهة مخاوفه، وعن انعدام الصراحة مع النفس.
إذا ما استبعدنا الأسباب الصحية المرضية ، نجد أن الشراهة الغذائية تنتج غالبا عن صدمة عاطفية أو إحباط انفعالي، وربما تنتج عن كبت حرية التعبير، وحتى تسترخي،وتطفيء نار غضبك ،او تقهر الاكتئاب أو الوحدة، قد تلجأ للطعام بدافع من مزاجك النفسي حتى تشعر بتحسن مبدئي .ولكن تناول الطعام بهدف التعايش مع المشاعر السلبية( الشعور بالذنب،وفقدان السيطرة الشخصية، ونقص التقدير للذات) وربما أدى إلى دورة من الاكل بدافع المزاج .
أي تناول لسعرات إضافية من الممكن ان يشجع على زيادة الوزن . وعلى نفس القدر من الاهمية، لا تستخدم الطعام في اشباع المشاعر لأن هذا قد يحول إنتباهك عن التعامل مع القضايا الخطيرة التي تعترض طريق حياتك.
وفي الجانب الأيجابي فإن تعلم السيطرة على الميل لتناول الطعام بدافع المزاج يقوي مشاعر القوة الشخصية واحترام الذات !
تعلم كيفية التعامل مع المشاعر بإسلوب إيجابي وأكثر ملاءمة .تعامل مع المشكلات الحقيقية .عليك بحل مشاكلك النفسية بحديث إيجابي مع النفس اوبإجراء تغيير بسيط في المشاهد .وبدلامن التركيز على التهام الطعام ، كثيرا ما يكون الحل في اللجؤ للنشاط البدني : ربما المشي الخفيف ،أو ركوب الدراجة ، او لعب مباراة تنس.
إن اضطرابات تناول الطعام - مثل فقدان الشهية العصبي ، والشراهة المرضية ، واضطراب نوبات الشره - هي في واقع الأمر عادات غذائية مشوهة تتصل غالبا بمشاكل عاطفية . وعادة ما يؤدي فقدان الشهية الى نقص وزن الجسم ، إنه يرتبط بعدم انتظام الدورة الشهرية ،وبهشاشة العظام لدى النساء ،وبارتفاع خطر الوفاة المبكرة لكل من النساء والرجال وتكسر الاظافر وسقوط الشعر . قد تكون الشراهه المرضية وقد لاتكون مرتبطة بإنخفاض وزن الجسم ويؤدي اضطراب نوبات الشرة والذي ربما كان اكثر أشهر اضطراب يصيب نمط تناول الطعام ، يؤدي الى زيادة الوزن وكثيرا ما يؤدي إلى تكرار زيادة الوزن ونقصانه . جميع هذه الاضطرابات تحتاج اما الى حل اجتماعي او حل نفسي او تغذوي.
قد يصاب أي شخص ايا كان عمرة أو نوعه بإضطراب في تناوله للطعام حيث ان الكثير من العوامل البيئية والاجتماعية والوراثية تتحكم في هذه الحالة .غير أن بعض الفئات اكثر تعرضا من غيرها لهذه الاضطرابات
* الاناث بالدرجة الاولى هن اكثر عرضة .والحقيقة أن حوالي 95%من كل المصابين بفقدان الشهية هم من النساء .
* المراهقون معرضون ايضا لخطر كبير. حيث ان عددا يصل 1من كل المصابين 250 فتاة مراهقة تصاب على الأقل ببعض أعراض فقدان الشهية.
* الرياضيون الذين يضطرون في الغالب الى السيطرة على اوزانهم لطبيعة نشاطهم معرضون لتلك الاضطرابات. * ان هذه الاضطرابات في ازدياد لدى الذكور ،وكذلك لدى الكبار بل وحتى لدى الاطفال في أعمار الثامنة والتاسعة والعاشرة.
المفضلات