تؤثر الاشعاعات على أنسجة الجنين المختلفة بدرجات متفاوتة وتتأثر بها خلايا الجسم حسب نشاط الخلية وكمية ما تتلقاه من اشعاع. وعندما تصطدم الاشعاعات بنواة الخلية يحصل اضطراب في عملها، ويصدر عنه انتاج غير طبيعي من الهرمونات او الانزيمات. وهذا يؤدي الى الامراض والتشوهات الخلقية عند الجنين واحيانا الى الاجهاض.
وأول تأثير للاشعاعات يكون على المادة الوراثية في الكروموسومات المتواجدة في نواة الخلية، مما يؤثر في مستقبل تكوين الخلية كلها ان لم يقتلها. ومن الصعوبة ان نحدد المدة التي يجب انتظارها لمعرفة ما تكون قد سببته هذه الاشعاعات من تأثيرها على الجنين. فقد تطول هذه احيانا الى عدة سنوات او اكثر.. لذلك فان الربط بين تعرض الحامل للاشعاعات وما قد يظهر بعد ذلك ربط قابل للاحتمال والتكهنات.
ان الاشعة التشخيصية، ما هي الا ذبذبات كهرومغناطيسية، ويعتمد اثرها في الخلية على مقدار الجرعة التي تتعرض لها الحامل، فاذا كانت الجرعة بسيطة فان اثرها غير معروف. اما الجرعات الكبيرة والمكتررة فتؤثر في قدرة الخلية على الانقسام والتكاثر واحيانا قد تهلك الخلية. والخلايا التي تتأثر بسرعة وبحساسية شديدة هي الخلايا التي من خصائصها القدرة على الانقسام والتكاثر كخلايا الجنين والمبيض والخصية.
ان الاشعة التشخيصية اثناء الحمل غير ممنوعة ولكن حسب كل حالة.. واذا كان عامل السرعة والخطورة غير موجود، يؤجل اخذ الصور الشعاعية حتى ينتهي الحمل. أما اذا كانت هناك ضرورة قصوى لعمل صورة شعاعية، فانه يجب حماية منطقة البطن والحوض لدى الحامل من الاشعاع بدرع واقٍ من الرصاص.
المفضلات