عن المجاهد البطل عطوة الرقب رحمه الله
يمنع منعا باتا نسخ أو اقتباس أو إعادة صياغة أو تمثيل هذه الحلقات دون أخذ الإذن من الناشر
أجرى اللقاء : أسامة حمدان الرقب
هاتف ..............
الحلقة الاولى :
اتصل بي ذات يوم المرحوم عطوة الرقب وذلك لتدوين ذكرياته المرتبطة باشتراكه في الحروب ضد اسرائيل ، وكان سبب طلبه للتدوين هو أن أحد أصدقائه من كبار المتقاعدين العسكريين الاردنيين كان بصدد تأليف كتاب بهذا الشأن ، وقد أحضرت أقلامي وأوراقي وجلست أنا وابن اخيه خالد عطية الرقب معه لمدة ساعتين ولمدة اسبوع حيث شرح فيها المرحوم عطوة الرقب عن ذكرياته العسكرية ..
الشيخ المجاهد البطل عطوة عبد الرزاق عطية الرقب
تاريخ الميلاد : 1946
تاريخ الالتحاق بالخدمة العسكرية 6-3-1967
عندما كنت من سكان الكرامة ، التحقت بالخدمة العسكرية تطوعاً حيث طلب محافظ السلط آنذاك من كل عشيرة ان تخرج اثنين من خيرة رجالها للالتحاق في الجيش ، والتحقت أنا وشخص آخر من عشيرتي يدعى حماد عوض منصور الرقب ، والتحقت بالتدريب في مركز يسمى آنذاك ( خًو 91) في شرق الزرقاء ، وتدربنا لمدة شهرين ، ولم نكمل التدريب بسبب قيام الرئيس جمال عبد الناصر بطرد قوات الامم المتحدة الموجودة بين مصر واسرائيل التي أدت بالتالي الى استنفار الجيوش العربية كاملة بما فيها الجيش العربي ، وفي أخر يوم من التدريب قبل الاستنفار اتجهت جميع الكتيبة التي كنت أتدرب فيها إلى معان ، وما أن وصلنا معان حتى أتتنا أوامر من القيادة بالعودة فورا إلى موقع التدريب في ( خو ) ، وحين وصلنا الى خو تدربنا على جميع انواع الاسلحة الخفيفة ، ثم جاءتنا أوامر بالتوجه فورا إلى الضفة الغربية بالسيارات العسكرية في نفس اليوم وبالتحديد إلى منطقة رام الله حيث مقر قيادة الضفة الغربية ..
وكان في استقبالنا قائد الضفة الغربية محمد احمد سليم ، وقام بتوزيعنا على كتائب الجبهة التي كان قائدها الرائد منصور كريشان ، وكان توزيعي في كتيبة الحسين الثانية ، لواء طلال ، وكان توزيعي في قيادة الكتيبة ، وفي يوم الخامس من حزيران لعام الف وتسعمئة وسبعة وستين بدأت المعركة في حوالي الساعة الحادية عشرة ظهراً ، فتقدمت قوات الجيش العربي إلى جبل المكبر حيث دارت معركة شرسة وكانت قصيرة وسريعة ، وعلى إثرها حرر الجيش العربي جبل المكبر حيث يقع جنوب شرقي القدس ، حيث كانت تتكون الكتيبة من ثلاث سرايا ، فقام الرائد منصور كريشان بتشكيل سرية مشاة رابعة من مجموع السرايا الثلاث ، وكنت احد أفراد السرية الجديدة ( سرية المشاة الرابعة ) ، وبعد ذلك اتتنا الأوامر وموجهة للسرية رقم 4 بالتحرك ليلاً من وسط القدس إلى الخطوط الأمامية ( الحجاب ) ، وعند وصولنا اتت الاوامر مرة اخرى بالتوقف على الحدود بين القدس القديمة والقدس الجديدة .
نلتقى في الحلقة القادمة
المفضلات