يسأل كثير من الناس السؤال الابدي
كيف أحقق السعادة؟
وكيف أصل إليها ؟
فما أن يشعر المرء أو المرأة أنه أستقر على قمة هرم السعادة
حتى يفاجأ بانهيار في قاعدة من قواعد الهرم
تجعله يسقط من عليائه الى نقطة منخفضة
تتهشم معها أحلامه أو بالأحرى أوهامه بالوصول إلى قمة هرم السعادة
بل أنه في غالب الأحيان لايصل الى الحد الأدنى
من إحساسه بالسعادة المرجوة!
فإذا تطور الشأن المهني مثلآ لدى المرء تراجع الشأن العاطفي
وأذا تقدم العاطفي تراجع المالي
وأذا أحس بمحبة الغالبية له هذا وضع ممتاز بالطبع
وأدرك أن المكان الذي يعيش فيه أو البيئة المحيطة به غير إنسانية وغير متقدمة
فيتسبب ذلك الإدراك بالحزن للشخص
وأحيانآ بانهيار في الامل لديه
فيندفع الى التساؤل
لماذا ولدت في هذا المكان تحديدآ؟
وهل قدر عليه أن يكون مصيره في هذا المجتمع دون غيره؟
مع أن السؤال الذي كان ينبغي أن يطرحه هو
هل حياة البشر مصممة لتكون كاملة ؟
وإذا كان تصميم كل شيء في الكون كاملا
فما الذي يجعل النقصان والبؤس
سمة حياة الإنسان على الارض؟
ولماذا تتفاوت نسبة المعاناة بين البشر من منطقة لاخرى؟
وماهي الحدود الفاصلة والفاعلة في ذلك
أهي الارادة الالهية أم سلوك الإنسان أم كلاهما معا؟
والحق أن أيما سؤال مشروع
ومن حقه أن يجد إجابة عنه شافية أو على الاقل يحاول أن يجيب
وربما خطر على بال ذلك المتسائل أو تلك المتسائلة
مقولة عالية الصدق هي
(لايظهر الحق الذي فيك إلا في حالات الألم العظيم أو الفرح العظيم )
بقلمــــــي
المفضلات