غزة-دنيا الوطن
قال خطيب مسجد أردني انه انتقل تحت الحراسة الأمنية من المسجد ظهر الجمعة الماضية إلى منزله بعدما تهجم عليه المصلون إثر خطبة تحدث فيها عن خطر الشيعة وفرقهم المتطرفة على اهل السنة، مشيرا إلى ان الشرطة تدخلت بعدما اختصر الخطبة ووفرت له الحماية من مصلين حاولوا التهجم عليه.
وأكد الخطيب وهو الدكتور علي مقدادي على الحادثة التي أثارت ضجة محليا وعربيا أمس الأول، حيث قالت تقارير صحافية لبنانية ان المصلين في مسجد الزهراء في مدينة إربد شمالي البلاد قاموا بإنزال الخطيب عن المنبر بعدما انتقد الأمين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصر الله.
ولم تعلق وزارة الأوقاف الأردنية رسميا على هذه الحادثة لكن صحفا محلية نقلت عن الخطيب المقدادي تأكيده لما حصل، مشيرا الى انه لم يتطرق للجانب السياسي في الموضوع بل قرأ بعض الأدبيات التي تظهر خطورة بعض طوائف الشيعة على أهالي السنة الذين يخضعون للتكفير حسب بعض المذاهب.
وكان المقدادي قد سخر من كلام حسن نصر الله عن تحرير فلسطين وأطلق عبارات تهكمية في هذا الاتجاه، لكن صيحات الاحتجاج تعالت بين بعض المصلين في المسجد مما دفعه، كما قال لاحقا، لاختصار الخطبة والنزول عن المنبر قبل تدخل دوريات للشرطة لمنع حصول مشكلة.
وقال المقدادي ان بعض المصلين خططوا لضربه لكنه استعان بالشرطة بمكبرات الصوت، مشيرا الى انه أطلق خطبة علمية ولم يتطرق للشؤون السياسية. ويكشف الحادث حجم المكانة التي يتمتع بها السيد حسن نصر الله في صفوف الشارع الأردني بالرغم من الدعاية الرسمية المضادة له ولحزب الله حيث يحظى بمكانة بارزة خصوصا بعد حرب تموز (يوليو) الأخيرة.
وتباع أشرطة كاسيت لخطبه في بعض المحلات، ويستمع الناس لخطاباته وكلماته باهتمام بالغ.
وتتجنب وزارة الأوقاف الأردنية عموما التعرض للخلافات الفقهية مع الشيعة عبر منابر المساجد لكن بعض الأوساط الرسمية لا زالت تتحدث عن مخاطر التشيع في المجتمع الأردني حيث أحيل خمسة أشخاص مؤخرا إلى المحاكم بتهمة الدعوة لمذهب مخالف للدستور وتم التحقيق معهم بتهمة التشيع.
ورفضت الحكومة الأردنية عدة مرات طلبات لشيعة عراقيين بإقامة مساجد خاصة بالشيعة في عمان 'حسينيات'، فيما تم كذلك منع ترخيص جمعية ثقافية لنشطاء عراقيين من الطائفة الشيعية مرتين على الأقل، لكن المزاج الشعبي الأردني يفصل تماما بين المقاومة اللبنانية وخلفيتها الشيعية.
المفضلات