مقتول انا
يا أنت
وسط معمعةٍ قدرية كُنتِ يقيني الصادق
ومفتاح عُمري المفقود وكُنتِ كـ كل الأشياء المتحابة
عشتُ معكِ شغفاً وكتبتكِ لهفةً وقبلتكِ ولهً .!
ثم رحلتِ في الغروب الأخير في ساعةٍ كانت فيها كُلَّ الأشياء تتخذُ شريعة الوئام وعقيدة الإحتواء .!
رحلتِ فصرتُ أستحضركِ في حنان أمي .. ولطف أختي .. وعطفِ جارتنا .!
أستحضركِ بين دفتي دفتر خيبتي .. وألقح بكِ عقم قلمي ..
وأجعلكِ عمليةً قيصريةً لذاتِ القلم في لحظات المخاض .!
أفتشُ عنكِ في عيون المشردين .. وترف الأغنياء ..
وفي دموع الأرامل .. وشعور العاشقات ..
وأجساد المومسات .. وصوت الغواني ..وحكم العقلاء .. وعقول المجانين .!
رحلتِ هكذا تاركةً خلفكِ جسداً لـِ رجلٍ يحتضر و قلبٌ يرفلُ بين الضلوع من فرط حاجتهِ لكِ !
رحلتِ بعد أن أبرمتِ عهداً مع النسيان بأن لا يخدم لي مصلحةً خاصة .!
رحلتِ بعد أن أقنعتِ و سادتي بأن لا يأتيها
النوم كزائرٍ متأخر لأنه لا يملك خُصلاً من شعركِ كـ تصريح ..
وأن دموعي لم تعد رشوةً ذي قيمة مقابل النوم .!
رحلتِ بعد أن دق الورد عنق الإنتظار فمات الورد ولا زال الإنتظار !
أخبريني ..!
أيُ عشقٍ سرمدي هذا
الذي أختصر قلبي بقلبك ؟ وألصق مدينتي بـِ مدينتك ؟
وربط بيتي بـِ بيتك ؟ و وربط قدري بقدرك ؟!
أخبريني كيف أمنعُ طيفكِ من مسرح أحلامي ؟ وكيف أنتشلكِ من ذاكرتي ؟
وكيف أتخلصُ من أدق تفاصيلك ؟
علميني ..!
كيف أخون حق وجودكِ في صدري ؟ وكيف يكون حاضري أحلى بـِ لا أنتِ ؟
يَ : والنداء مصلوبٌ على سندان الرجاء.!
يا الله
هبني رحمتك!
يا نسيان
هبني لعنتك !
يا حب
هبني عتقك !
..!
المفضلات