السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سمعت بالقصة التالية تناقلها بعض المعارف وقد حصلت حديثا قبل أسابيع قليلة ولكنني لا أعرف مكان حدوثها تماما وعلى أية حال فهي قد حدثت في الأردن وفي أحد المستشفيات وإليكم موجز القصة الحادثة :
في أحد المستشفيات في الأردن يرقد على سرير الشفاء أحد الأشخاص ومقابله مريض آخر .
في لحظة معينه ينتبه أحدهما للآخر ويلاحظ بأنه لربما قد يكون حان موعد الرحيل عن الدنيا .
يتحرك هذا الرجل بفزعة لا تعادلها فزعه ليقدم ما يستطيع تقديمه لجاره المريض المجاور له على السرير المقابل ؟ ولكن ماذا يستطيع مريض أن يقدم لمريض آخر ؟ نعم إخوتي في الله قد تكون الفزعة بكلمة طيبة وقد تكون هذه الكلمة ذات أثر لا يعلمه الا الله تعالى .
صاحبنا هذا رأى إن المر منته ولا مجال لاستدعاء الطبيب لذا قرر أن يقدم له أعظم خدمة وهي خدمة توديعه من الدنيا ليلقى رب العزه بحسن خاتمة شهادة الحق فقال له : ردد معي وقول :
أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله ( إخوتي رددوها وأنتم موقنون بها )
وبالفعل يكرر المريض المعني شهادة الحق بكل فصاحة ووضوح تام لينتقل بعدها لمقابلة رب العزه . وكلنا يعلم أنه سيسأل ويجيب .
إخوتي في الله وبعد لحظات من وفاة الأخ الحبيب يحضر ذووه ( أبناءه وزوجته وبعض محبيه لزيارته ) ليجدوه قد مات قبل لحظات قليلة جدا لتقوم الزوجة بالصراخ والأبناء بمحاولة الصبر فالفراق صعب والمفارق ابوهم ولكنه قد يكون ترك أهله ليجد أهلا خيرا منهم بإذن الله تعالى .
ومع لحظات الحزن المفاجىء وصراخ الزوجة وبكاء الأبناء يقرر صاحبنا أن يخفف المصاب ويقوب بواجب العزاء ليخبرهم بأن قال لهم :
لا تحزنوا واحمدوا الله تعالى فلقد مات ميتة عظيمة لقد ترك الدنيا بلا أسف ناطقا بشهادة الحق مدو بها بكل فصاحة ووضوح فهنيئا لكم بحسن خاتمته .
فيتفاجىء الجميع من أبناءه ومحبيه.
ويستمر بتأكيده لهم بأنه نطق شهادة أن لا إله إلا لاالله محمد رسول الله ليموت عليها خاتمة لأعماله بدنياه . ويقسم لهم إنها ليست للتخفيف بل هي الحقيقة
يتفاجىء الجميع ليقولوا : أي حسن خاتمة إن أبانا ليس بمسلم إنه مسيحي
نعم إخوتي إنها حسن الخاتمة .... رحم الله أخينا هذا وارحم الله موتى المسلمين ......
للعلم تم دفن المرحوم بمقابر المسلمين
المفضلات