رويترز - إسلام أون لاين.نت
اهتمام كبير بعيد الحب في تونس
تونس- "وجبة مجانية لمن يتقدم إلى خزينة الحسابات بصحبة شريكته أو حبيبته ويعلن لها حبه أمام الملأ ثم يقبلها". هكذا أعلن أحد المطاعم في تونس عن برنامجه ليوم عيد الحب الأربعاء الماضي؛ الأمر الذي لاقي استهجانا كبيرا في المجتمع التونسي باعتباره "مساسا بالكرامة والحياء في بلد مسلم".
وجاء في صحيفة الإعلان التونسية اليوم الجمعة 16-2-2007 أن مطعما تونسيا أهدى بمناسبة الاحتفال بعيد الحب يوم الأربعاء الماضي وجبات مجانية لكل من يدخل المطعم بصحبة حبيبته ويقبلها على الملأ.
وأضافت الصحيفة أن المطعم علَّق على واجهته إعلانا يقول: "أكل مجاني لمن يتقدم إلى خزينة الحسابات بصحبة شريكته أو حبيبته ويعلن لها حبه أمام الملأ ثم يقبلها".
ويثير الاحتفال في مثل هذه المناسبات جدلا واسعا في تونس إحدى أكثر الدول العربية انفتاحا على الغرب بعدما أصبحت شريحة مهمة تحتفل بعيد الحب، بينما لا يزال محل رفض من آخرين يعتبرونه تقليدا دخيلا.
وعبرت الصحيفة التي نشرت الخبر عن استغرابها لحدوث هذا في تونس، واعتبرت أنه يتضمن مساسا بالكرامة والحياء في بلد مسلم.
وأصبح الاحتفال بعيد الحب تقليدا شائعا لدى كثيرين في تونس يقبلون فيه على شراء الشيكولاتة والورود لتقديمها كهدايا، لكنهم لم يتعودوا على مثل هذا السلوك من أصحاب المطاعم.
تساهل أخلاقي
دعوة المطعم التونسي عن تقديمه هدية لمن يقبل شريكته أو عشيقته على الملأ تأتي في وقت تسود فيه الأوساط الحقوقية والثقافية في تونس حالة استياء شديد بعد صدور حكم قضائي بالسجن مع إيقاف التنفيذ بحق محام أمريكي اتهم بممارسة اللواط والترويج لأفلام إباحية.
هذا الحكم المخفف بحق المحامي الأمريكي جعل رجال قانون تونسيين وخبراء في علم الاجتماع يعبرون عن تخوفهم من أن يجعل هذا الحكم المخفف من بلادهم "وجهة مفضلة لهواة السياحة الجنسية".
وذكرت مصادر إعلامية لمراسل "إسلام أون لاين.نت" في وقت سابق أن إحدى الدوائر الجنائية قضت بسجن محام أمريكي (46 عاما) لمدة عامين و6 أشهر مع إيقاف التنفيذ بعدما ثبتت بحقه ممارسة الجنس مع قاصر، وتعمد تصوير مشاهد إباحية، وتجميع وترويج أفلام فيديو أجنبية المصدر من شأنها النيل من الأخلاق الحميدة.
قسوة مع الإسلاميين
سبب آخر يضاعف استياء رجال القانون في تونس من الحكم المخفف على المحامي الأمريكي؛ إذ إنه في المقابل يصدر القضاء أحكاما قاسية بالسجن تصل لعشرات السنوات، بحق المعارضين السياسيين، خصوصا الإسلاميين منهم.
وأبرز تلك الأحكام هو معاقبة شباب تونسيين لم تتجاوز أعمارهم الـ25 عاما، بالسجن مع الشغل لمدة من 9 إلى 11 عاما، لمحاولتهم الالتحاق بالمقاومة العراقية.
المفضلات