التهاب الاذن الوسطى
الدكتور محمد احمد حوامده*ينتج التهاب الاذن الوسطى عادة من جراثيم قد انتشرت من الانف او الحنجرة من خلال الانبوب السمعي وصولا الى الاذن. وينجم ذلك عادة عن الزكام. ولربما دخل التلوث الى الاذن اثناء التمخط العنيف. لذلك فان عادة نفخ الاذن للتمخط بقوة عادة سيئة. ويحصل تلوث الاذن الوسطى ايضا كاحدى مضاعفات الحمى القرمزية والانفلونزا والحصبة.
تبداء النوبة بألم في الاذن وقد ينتشر الالم الى احد جانبي الرأس. ويشعر المصاب بنوبات البرد والحمى. ويحس بامتلاء في اذنه ولربما حدث طنين في الاذن وصمم جزئي او تام. وعندما تنفجر طبلة الاذن ليخرج القيح يرتاح المصاب على الفور من الالم, لكن افرازا متواصلا للقيح يأخذ مجراه.
الطفل المصاب بتلوث جرثومي في الاذن الوسطى يبكي باستمرار, ويقلب رأسه من جانب الى اخر, الا اذا كان صغيرا جدا بحيث لا يستطيع ذلك. ويضع يده بين الحين والاخر على الاذن المصابة.
ينطوي التهاب الاذن الوسطى على خطرين. فهو اولا قد ينتشر الى خلايا العظم خلف الاذن ومنها الى غشاء الدماغ او اوعيته الدموية. وتانيا اذا تمزقت طبلة الاذن تلقائيا فان التمزق قد لا يلتئم بسهولة وربما ادى الى فقدان حاسة السمع.
لذلك يجب تحري التلوث على يد الطبيب في اقرب وقت ممكن بغية منعه من الانتشار.
بعض حالات التهاب الاذن الوسطى لا تصدر عن تلوث جرثومي بل عن احتقان في ممرات الهواء او انسداد في انبوب السمع. وقد لا تؤدي هذه الحالات الى ارتفاع درجة الحرارة او الى الم حاد بل الى ضغط او فرقعة او طنين في الاذن وضعف بالسمع. وجميع هذه الحالات تستلزم العناية الخاصة من قبل الطبيب .
2- التهاب الاذن الوسطى المزمن
الافراز المزمن من الاذن الوسطى قد ينتج من الاهمال او العلاج غير الملائم لالتهاب الاذن الوسطى الحاد, ويصحبه عادة ثقب دائم في طبلة الاذن. وقد يكون الافراز مجرد مخاط, لكنه غالبا مخاط ممزوج بالقيح. وفي العادة لا يحدث الم او حمى.
المفضلات