من هو أبو قتادة الفلسطيني؟ ...
بسم الله الرحمن الرحيم
أبو قتادة
هو عمر بن محمود أبو عمر الأردني
يدعى( أبا قتادة )الفلسطيني بالنظر إلى أصله
وهو بريطاني المهجر ، بالنظر إلى البلاد التي اختارها الآن لنفسه ، بعد هجره بلاد المسلمين
له في أكثر الدماء التي تراق في العالم الإسلامي –"والإسلامي فقط يدٌ
لكنها يد دون يد
لأنه يحسن لكل مبتغي دمٍ – باسم الدين – عمله
ويزين لكل مفتون بالثورات – باسم الجهاد ( جهاده !)
ولكنه لا يباشر شيئًا من ذلك !
أدرك القتال الأفغاني في إدباره
فلحس ما بقي من تكفير على مائدته ، حتى إذا غص بِسُمه
التجأ إلى لندن عاصمة الاستعمار ...
آوته بريطانيا هو و أشكاله من الفارين من بلاد الإسلام إلى بلاد الكفر
وأعتدت لكل واحد منهم متكأً
فمن ظلها وظلالها جعل ينفث في كل البلاد الإسلامية سُمَّ التكفير
بل منها يُحرك أوباشه الذين في بلاد الإسلام نحو القتل والتفجير !!
وهؤلاء لا يقاتلون إلا الأمة الإسلامية ... وأما مع الكفار فحرب كلام ...
ولذلك كان من مصائبه
تقديم مجاهدة الدول المسلمة على مجاهدة الدول الكافرة ؛ بزعم ارتدادها
فقد قال في حواره مع جريدة ( الحياة ) ،( العدد 13219)
في (ص6) ، بتاريخ ( 3 صفر 1420هـ) :
( نحن لا نريد أن نقاتل أمريكا إلا إذا صالت علينا ، وكانت هي من بدأ بالقتال
هذا بخلاف قتال الأنظمة المرتدة في بلادنا
الذي يُعتبر جهادها فرض عين على كل مسلم)
قلت :
هذا هو مذهب الخوارج تمامًا
قال فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يقتلون أهل الإسلام ، ويدعون أهل الأوثان ) ...
ومن تأمل هذه الجماعات الثائرة على دولها هنا وهناك
يجدها لا تكاد تقاتل أمة كافرة ، ولو كانت ألد الأعداء كاليهود
بل هم - طول عمرهم – يثيرون الفتن في البلدان المسلمة ، ويريقون دماء أهلها
وعدوهم الكافر آمن ، بل جاثم على ديار المسلمين لا يهيجه أحد
ولذلك لمّا خرج من بلادهم لحقوه
بل يلعنون الكفار ، ولا يكاد يهنأ لهم عيش إلا في بلاد الكفار !
فانظر إلى رؤوس التكفير اليوم ، فلن تجدهم إلا في بلاد الكفر
قال الله تعالى : ( ومن يُهِن الله فما له من مكرم إن الله يفعل ما يشاء )
وتمضي عليهم السنوات وهم هكذا حتى ينقرض جيلهم ويأتي آخر ليعيد الكرة
وهم في كل مرة يمنون أنفسهم والمسلمين بتحرير فلسطين وغيرها
ولكن ذلك لا يجاوز ساحة ألسنتهم
وإنما يتباكون على فلسطين ومثيلاتها ليحظوا بتزكية الناس لهم !
والأمة الإسلامية لا تكاد تستريح من كيد جيرانها الكفار الذين رموها عن قوس واحد
حتى يتألب عليها بني جلدتها من يشغلها عن معالي أمورها
فكيف تستقر بلاد الإسلام وهي بين جارٍ محارب ، وشريكٍ في الدار مُشاغب ؟!
هذا
وقد كان من فتاوى هذا المشاغب
إعلان جواز اختلاس أموال الكفار : كي يعيش حيث يعيش
بل جواز اختلاس أموال المسلمين في بلاد المسلمين : كي لا يحتجَّ عليه من أوباشه من هناك يعيش ...
وكان من فتاواه أيضًا ...
جواز قتل النساء والصبيان من المسلمين ...
ولذلك كان العلامة الناقد الألباني – رحمه الله –
يشك في إسلام هذا الصنف من الناس
حيث قال حين سئل عنهم :
( ولذلك فأنا في الحقيقة في شك كبير من أمرين اثنين :
من إسلام هؤلاء حقيقة أي أخشى أن يكونوا من أعداء الإسلام تلبسوا بثياب المسلمين
وإن كانت الأخرى ، وهي أنهم مسلمين فعلاً ولكنهم جهلة في منتهى الجهالة ...
إلى أن قال : أنا أستعبد أن يكون هؤلاء من المسلمين ...)
ـــــــــــــــــــ
من كتاب
تخليص العباد من وحشية أبي قتاد
لعبد المالك بن أحمد رمضاني الجزائري
باختصار
(ص: 43-45)
المفضلات