كلمة - الملك بين نشامى القوات المسلحة .. يوم اردني بامتياز
من شاهد مهرجان المحبة والولاء والأمسية الرمضانية التي قضاها جلالة الملك عبدالله الثاني بين عشرات الالاف من ضباط وافراد القوات المسلحة بعد مأدبة الافطار التي اقامها الجيش العربي في الكلية العسكرية الملكية على شرف جلالته مساء امس يكتشف ويرى بام عينيه هذا الانسجام وهذه العفوية بين القائد وجنده وهذه العلاقة الفريدة التي تربط القائد الاعلى بمنتسبي قواتنا المسلحة وباقي الاذرعة والاجهزة الامنية وبخاصة انها علاقة مهنية وعلاقة عمل وشرف جندية يكرر جلالته دائما اعتزازه بالسنوات الطويلة التي عاشها معهم وبينهم في كل كتيبة وكل معسكر وكل ميدان من ميادين الشرف والرجولة التي هم عنوان لها وهم دائما كما قال جلالته يوم امس رمز لكل معاني الشرف والبطولة والتضحية والانتماء.
ولعل ما كشف عنه جلالة القائد الأعلى يوم امس يؤكد اننا نسير في الاتجاه الصحيح دائما وان قواتنا المسلحة هي موضع الاهتمام وبؤرتها على اجندة جلالته وبخاصة في شأن الخطط الشاملة للتحديث والتطوير في كل الوحدات والتشكيلات العسكرية على صعيد التسليح، الإدارة والتدريب والتي لم تتوقف ذات يوم بل هي تأخذ طابع التطوير بهدف اللحاق بآخر العلوم العسكرية والتزود بأحدث الأجهزة والمعدات والمترافقة دائما بالتدريب والجهوزية العالية ..
نحن اذا على رغم كل التحديات والاخطار من حولنا نواصل التقدم لا نتوقف او نستكين ولا نترك الامور للصدفة ، بل نأخذ بأسباب القوة والجهوزية ونحقق الانجازات ونبقى مع اعلى درجات الاستعداد للمواجهة، مواجهة التحديات والأخطار التي قد تستهدف وطننا او تلك التي تسعى للنيل من أمننا واستقرارنا.. وستبقى عيوننا الساهرة من نشامى قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية درع الوطن الحصينة وذراعه القوية الطويلة التي تطال كل يد آثمة تمتد باتجاهنا او تستهدف انجازاتنا ونموذجنا الأردني الأوضح والأقوى في الديمقراطية والشفافية ومراكمة الانجازات الذي ينعم بها ابناؤه بالأمن والاستقرار.
الرسائل التي بثها جلالة الملك عبر عشرات الآلاف من أبناء قواتنا المسلحة الذين حملوه على الأكف واحتفوا بقائدهم الاعلى الذي يصل الليل بالنهار من اجل تزويد الجيش العربي وأجهزتنا الأمنية بأحدث الأسلحة وأرقى انواع التدريب والمعرفة، وصلت الى كل من يعنيهم الامر وفي مقدمتها رسالة ملكية تقول في وضوح ان هناك خططا ومشروعات لرفع مستوى معيشة اسر وعائلات ابناء القوات المسلحة والأجهزة الأمنية سواء العاملين أو المتقاعدين أو الشهداء وبخاصة في مجال توفير السكن الكريم لهم ولعائلاتهم ناهيك عما هو موضع التنفيذ الان من خطط ومشروعات تقوم بها القوات المسلحة في مجال التدريب والتأهيل للشباب الاردني للحد من مشكلات الفقر والبطالة في كل المحافظات..
جملة القول ان يوم امس كان يومياً اردنياً بامتياز احتفى به الجنود بقائدهم وكرم الاب ابناء الوطن الذي يفدونه بارواحهم ويسهرون على امن شعبه ويوفرون كل اسباب القوة والمنعة له ويسهمون ايضاً في حفظ السلام الدولي والذين خصهم جلالته بتحية فخر واعتزاز نظراً لما يقدمونه من خدمات جلى سواء في تقديم الدعم لقوى السلام وللشعوب التواقة اليه وايضاً لانهم يرفعون راية الأردن عالية خفاقة واسم الاردن في انحاء العالم إسهاما واعترافاً بجهوزية ومهنية وأداء الأردنيين النشامى.
جريدة الرأي الاردنية
المفضلات