جثمانها كما هو ودمها ما زال على جبينها زاهي اللون منذ اكثر من 38 عاما , انها عائشة ابراهيم الداوود الزعبي التي استشهدت في السابع عشر من ايلول عام 1970 في منزلها بمدينة الرمثا ابان احداث ايلول ، وانعم الله عليها بكرامة الشهداء, وتمكن ابنها احمد الذي كان يبلغ من العمر 11 شهرا حين استشهادها من رؤية والدته بعد تلك المدة .
يقول زوج الشهيدة السيد محمد الداوود الزعبي لـ " السوسنة " تم نقل جثمانها الطاهر من قبر دفنت فيه في ذاك الزمان في ارض ملكيتها خاصة الى مقبرة العائلة بالرمثا الاسبوع الماضي , مؤكدا ان جثمانها كما هو واثر الشظية التي قتلتها ظاهرة في جبينها تماما كما لو أنها أصيبت حديثا , وان دمها ما زال زاهي اللون لم يجف ، تفوح منه رائحة زكية عطرة .
وكانت عائشة ابراهيم الداوود الزعبي استشهدت وابنها الصغير اثر قذيفة مدفعية فجر بيتها انذاك في الرمثا , وكان عمر عائشة وقت استشهادها 23 عاما.
يذكر ان "كرامات الشهداء" ما يحصل لهم بعد موتهم من العلامات الدالة على صدقهم وقبول الله لهم، فإن هذا كثير لا يمكن حصره، فمنهم من تُشَمُّ منه رائحة المسك، ومنهم من يموت وهو يبتسم، ومنهم من يرى على وجهه الانشراح والنور.
وإن كان مقصوده ما أعد الله لهم، فقد جاءت الآيات القرآنية والأحاديث تَتْرى في بيان فضل الشهداء.
فمنها قوله تعالى: وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ * يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ [آل عمران:169-171].
وقال صلى الله عليه وسلم: ما أحد يدخل الجنة يحب أن يرجع إلى الدنيا وله ما على الأرض من شيء إلا الشهيد، يتمنى أن يرجع إلى الدنيا فيقتل عشر مرات لما يرى من الكرامة، وفي رواية: لما يرى من فضل الشهادة . رواه الشيخان عن أنس .
المفضلات