ويدعو الجامعة العربية للاعتراف به ممثلا شرعيا للثورة والشعب في سورية"
كشف المجلس الوطني السوري المعارض انه بدأ تحركا عربيا واسعا لدفع الجامعة العربية لتبني موقف قوي ضد النظام السوري مبررا هذه التحركات بالتطور الخطير للاوضاع في سورية, مشيرا في الوقت نفسه إلى ان وفدا من مكتبه التنفيذي سيزور الجامعة العربية قبل اجتماعها الوزاري المقرر السبت لنقل "مطالب "الشعب السوري".
وقال المجلس في بيان له اليوم الثلاثاء انه "بدأ تحركا سياسيا واسعا بهدف حث الدول الأعضاء في الجامعة العربية على اتخاذ موقف جدي وفاعل ضد النظام السوري بما يتناسب مع التطور الخطير للأوضاع داخل سورية، وخاصة في مدينة حمص" التي تحاصرها القوات السورية".
وشهدت مدينة حمص خلال الأيام الأخيرة سقوط عدد من القتلى والجرحى في اشتباكات بين الجيش ومسلحين, إضافة إلى حملات إعتقال واسعة، ما دعا أطياف من المعارضة إلى إعلان حمص "مدينة منكوبة" ومطالبة الجامعة العربية بسحب المبادرة العربية، والطلب من مجلس الأمن إرسال مراقبين دوليين لحماية المدنيين.
وتابع المجلس في بيانه ان "خطة تحركه "تشمل القيام بزيارات مستعجلة إلى كل من الجزائر والسودان وسلطنة عمان وقطر والاتصال بعدد من وزراء الخارجية العرب، منهم وزراء خارجية السعودية والعراق والأردن والامارات وليبيا والكويت لاطلاعهم على ما اسماه "الجرائم المروعة" التي يرتكبها النظام في حمص وعدد من المناطق التي تتعرض لاجتياحات عسكرية واسعة النطاق".
وكان المجلس الوطني السوري ناشد يوم السبت الماضي الجامعة العربية والأمم المتحدة بضرورة حماية المدنيين في سورية, وذلك عبر اتخاذ قرارات ملزمة بإرسال مراقبين دوليين, رافضا في الوقت ذاته إجراء أي حوار مع النظام السوري بشكل قطعي.
وفي نفس السياق, قال المجلس في بيانه ان "وفدا من مكتبه التنفيذي سيزور الجامعة العربية قبل اجتماعها الوزاري المقرر السبت لنقل مطالب "الشعب السوري".
وتضمن البيان خمسة مطالب هي "تجميد عضوية النظام السوري في الجامعة العربية" و"فرض عقوبات اقتصادية ودبلوماسية من قبل الدول الأعضاء على النظام السوري" و"نقل ملف انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم الإبادة إلى محكمة الجنايات الدولية, و "دعم الجهد الاممي الرامي إلى تأمين الحماية الدولية للمدنيين السوريين وخاصة في حمص وإرسال مراقبين دوليين والسماح لممثلي وسائل الإعلام والمنظمات الدولية بالدخول إلى سورية بكل حرية" و"الاعتراف بالمجلس الوطني السوري ممثلا شرعيا للثورة والشعب في سورية".
والتقى الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي الخميس الماضي وفدا من المكتب التنفيذي لـ"المجلس الوطني السوري" المعارض غداة موافقة دمشق على الخطة العربية لتسوية الازمة، والتي تقضي بوقف العنف وعقد مؤتمر حوار وطني مع كل مكونات المعارضة السورية.
وكان معارضون سوريون أعلنوا إنشاء "المجلس الوطني السوري" أوائل الشهر الماضي في مدينة اسطنبول التركية بهدف توحيد أطياف المعارضة, حيث قال معارضون من المجلس انه يمثل المعارضة في الداخل والخارج, إلا أن شخصيات من معارضة الداخل رفضت هذا الأمر, في حين أعلن وزير الخارجية وليد المعلم أن أي دولة ستعترف بـ"المجلس الوطني السوري غير الشرعي سنتخذ ضدها إجراءات مشددة.
وتتهم السلطات السورية معظم معارضي الخارج بـ"الارتهان للغرب" وتطبيق أجندات أجنبية بهدف ثني سوريا عن مواقفها في المنطقة، في حين تتهم هذه الحركات المعارضة النظام بـ"قتل" مدنيين منذ انطلاق الاحتجاجات آذار الماضي.
وتشهد عدة مدن سورية، منذ بدء حركة الاحتجاجات في منتصف آذار الماضي، أعمال عنف أودت بحياة الكثيرين من مدنيين ورجال أمن وجيش، تقول السلطات إنهم قضوا بنيران "جماعات مسلحة"، فيما تتهم منظمات حقوقية وناشطون وأهالي السلطات بارتكاب أعمال عنف لـ "قمع المتظاهرين".
وتقدر الأمم المتحدة عدد ضحايا الاحتجاجات في سورية بنحو 3 آلاف, فيما تقول مصادر رسمية سورية إن عدد الضحايا الذين سقطوا خال الاحتجاجات بلغ اكثر من 1100 من الجيش وقوى الامن, وحملت هذه المصادر مسؤولية سقوط ضحايا إلى "جماعات مسلحة".
سيريانيوز
المفضلات