السلام عليكم
أختك أو إبنتك المطلقة
التي تعيش بين الأوهام والأحلام تتباهى و تُوهم من حولها بأنها سعيدة
خوفاً من أن تُجرح مشاعرها أو توصف بالضعف والذل
تتظاهر و قد ضاقت بها الدنيا بما رحبت
لاجدوى لها سوى دموع الحزن والأسى بين الرجاء واليأس
اشغلتنا دنيانا عنها فتركناها أسيرة للهم والآلام
لم نكلف أنفسنا يوما بالتفكر في شأنها أو باشغال فراغها عن تذكر قدر قد مضى
لم تجدنا يوما بجانبها نتحدث معها بقلب الأبوة الناصح أو بقلب الأخوة المشفق
لم نفكر ولو مرة واحدة بأن نذهب بها إلى مكان تسعد بزيارته
ينسيها جحيم الآلام والمصائب
لا تقل لي إنها تملك سيارة أو انها تخرج هنا وهناك مع صويحيباتها
فالخروج مع الاب أو الأخ شيء مختلف ولا يقارن
تركنها أسيرة للشقاء
حتى فقدنها بعد ما أضحت جسدا بلاروح
فانتبه أُخي إلى أختك أو إبنتك لا على سبيل الشك والريبة وإنما للأنسانية
لا تراقبها بدواعي الخوف عليها وعلى شرف العائلة فذلك يزيدها غماً وهماً وإنما خذ بيدها واخرج معها وبأولادها وكن لها الأخ الحنون والأب الرحوم لتنسيها الحزن والأسى
وايضا
للأسف اختفت المشاركة في حياة الكثير من الأسر فاختفى منها النصح والتناصح وصارالقريب عدواً لقريبة يفرح بما يؤلمه ويتألم مما يفرحه إلا ما رحم ربي
تناسينا ريحا من الهم عاتيةتعصف بأسرنا ونحن عنها غافلون نأينا بأنفسنا عن التفكر في هموم أفرادها حتى تعالت مشاعرنا على مشاعرهم فلانراهم إلا بما نرى به أنفسنا في راحة وهناء
تناسينا أن في كل أسرة أخ عاطل يحمل الهم بين جوانبه ليلا ونهاراً أحاط به الفشل فشعر بغربة الوطن، انتظر أن نبادره بالمال والتشجيع فلم يجد من يلتفت إليه يصبر وينتظر حتى يدب فيه اليأس والقنوط لا يرى إلا غفلة من حوله عنه
يطأطء الرأس وقد استاء من وضعه وتجبره الحاجة إلى أن
يمد يده وكأن لاهم له وهو في حقيقته روح كئيبة تتحرج من ذل السؤال تضيق به الحال حتى تنهار نفسه أو يجد عدواً يستغله للاضرار بدينه ووطنه
فتكون نهايته المؤلمة
عندها يكون الشتات
وعندها تصحو الأسرة من غفلتها
بعد أن فقدت فرداً من أفرادها في أبشع صورة
فعتبي لكل أخ ٍغفل عن شأن أخيه فلم يُشعره بمعنى الأخوة ووحدة المصير.
المفضلات