فساد الوكالة ومعاناة اللاجئين : ويجب التصدى لهذا الفساد
من بسام عودة عودة في 15 فبراير، 2011، الساعة 04:58 مساءً
فساد الوكالة ومعاناة اللاجئين :
ويمكن التأكيد على أن تراجع أداء وكالة الأونروا لا يعود فقط إلى أزمتها المالية، وإنما أرتبط أيضاً بتراجع أداء المشرفين على الوكالة والعاملين بها، حيث أشارت العديد من المؤسسات الحقوقية الدولية والفلسطينية إلى وجود فساد مالي وإداري في الوكالة، فضلاً عن اعتقاد واسع لدى الفلسطينيين بأن الأونروا لا تتمتع بالشفافية المطلوبة، وأن النفوذ السياسي والمحسوبيات تعلب دوراً في أدائها.
وفي هذا السياق ذكر مؤخراً تقرير الجمعية الفلسطينية لحقوق الإنسان (راصد) أن " اللاجئ الفلسطيني لم يمر بمرحلة من القسوة والتشرد بمثل ما يمر به في هذه الأيام، وذلك يعود إلى تقاعس الوكالة عن تحمل مسؤولياتها تجاه الفلسطينيين اللاجئين في فلسطين، من حيث التقليص الكبير لخدماتها وانتشار الفساد الفادح في شؤونها من جهة، وبسبب تعنت المسؤولين السياسيين الفلسطينيين في أداء واجباتهم تجاه اللاجئين والإسهام في رفع المعاناة عنهم من جهة أخرى".
وأشار التقرير إلى أن الأونروا بدأت باعتماد سياسة جديدة بعد بداية العملية السلمية في الشرق الأوسط، واتسمت هذه السياسة بتقليص خدماتها بشكل تدريجي ومنهج، طال كافة المجالات التربوية والتعليمية والإغاثية، والتشغيل والتوظيف، والخدمات الصحية.
وجاء في مذكرة المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان إن استمرار الأونروا في تخفيض الخدمات المقدمة للاجئين الفلسطينيين، وإلغاء البعض منها بشكل نهائي، بحجة النقص في التمويل من الجهات المانحة، والتهرب من تغطية العمليات الجراحية الباهظة، يدل على أن المبالغ المقدمة تم إهدارها في غير محلها.
وأشارت المؤسسة في تقريرها إلى أن رواتب الموظفين الكبار من الجنسيات الأجنبية في الأقسام المختلفة كبيرة للغاية، قد تتجاوز الخمسة آلاف دولار
[img3]http://www.shbabmisr.com/sys.asp?browser=view_article&ID=5225[/img3]
المفضلات