الرئيسية
60 قتيلا و14 ألف مهجر في مقديشو خلال اسبوعين
جنيف - ا ف ب - اعلنت المفوضية العليا للامم المتحدة لشؤون اللاجئين امس ان المواجهات بين المقاتلين الاسلاميين والقوات الموالية للحكومة تسببت في سقوط 60 قتيلا على الاقل وتهجير 14,300 شخص في غضون اسبوعين.
وقال المتحدث باسم المفوضية اندري ماهيسيتش للصحفيين ان «اكثر من 14 الفا و300 مدني قد فروا في الاسبوعين الاخيرين»، موضحا ان معظم هؤلاء المهجرين -حوالى 9300- لم يغادر مقديشو.
واضاف ان «60 شخصا على الاقل، كما تفيد معلومات ميدانية، قتلوا وان اكثر من 50 آخرين اصيبوا في المعارك التي دارت في الشوارع».
واشار المتحدث الى ان «كثيرا من العائلات هي في وضع ميؤوس منه، ومحتجزة في المدينة المحاصرة».
وتشهد العاصمة الصومالية مواجهات عنيفة بين القوات الموالية للحكومة، تدعمها قوة حفظ السلام الافريقية (اميصوم)، ومتمردي حركة الشباب المجاهدين الاسلامية التي شنت في 22 ايار هجوما واسعا في مقديشو في اتجاه القصر الرئاسي.
وقد دارت المعارك الاخيرة اثناء غياب الرئيس الصومالي شيخ شريف احمد الذي كان يشارك في اسطنبول في مؤتمر حول الصومال لدعم الحكومة الفدرالية الانتقالية.
وتألفت الحكومة الفدرالية الانتقالية في كانون الثاني 2009، وهي تحصل منذ ذلك الحين على دعم المجموعة الدولية. ولا تسيطر هذه الحكومة الا على جزء صغير من مقديشو بدعم من ستة الاف جندي اوغندي وبوروندي من قوة اميصوم المنتشرين في المناطق الاستراتيجية. ويسيطر على القسم الاكبر من المدينة المتمردون الاسلاميون.
وحمل ازدياد حدة العنف في الصومال حوالى 200 الف صومالي على مغادرة منازلهم منذ بداية السنة، كما تقول المفوضية التي تواجه زيادة غير متوقعة لتدفق اللاجئين في المنطقة.
وقد ادت اعمال العنف في الصومال، الذي يشهد حربا اهلية منذ سنوات، الى تهجير 1,4 مليون شخص، فيما لجأ اكثر من 580 الفا الى بلدان مجاورة.
المفضلات