خبرني- أخذت حالة المواطن الأردني حاتم الرحاحلة الموقوف في سجن قطري بعداً جديداً، حين أعلن عن تنظيمه إضراباً مفتوحاً عن الطعام من الاثنين للفت الأنظار لمأساته التي قال إن السفارة الأردنية في الدوحة لم تحاول رفعها عنه أو إجراء الاتصالات اللازمة لفك قيده.
و قال الرحاحلة – المريض بداء السكري-عبر اتصال هاتفي من سجنه في قطر مع ابن عمه عماد الرحاحلة في السلط الذي وضع " "خبرني" بصوره وضع حاتم في قطر إنه أعلن إضرابا عن الطعام تأسفاً من الموقف الرسمي والدبلوماسي الأردني " الهزيل" إزاء الوقوف معه في محنته التي دامت خلف القضبان لشهور عديدة.
و بدد الرحاحلة بعض التصريحات الصادرة من قبل مسؤولين في السفارة، فضلاً عن وزارة الخارجية الأردنية التي صبت باتجاه متابعة قضيته التي دامت منذ صيف العام الماضي، مؤكداً في هذا السياق على إصرار السفارة الأردنية بالدوحة تجاهل قضيته.
وقال الرحاحلة " بعد أن فقدت الأمل في قيام الحكومة الأردنية والسفارة بسماع صوتي، فقد لجأت لوسائل الإعلام الأردنية، آملا أن تصل شكواي لمقام صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين أمد الله عمره".
وكان الرحاحلة قد أوقف إداريا في سجن الوكرة القطري بتهمة التهريب، غير أن عدم إجراء محاكمة بحقه تثبت تلك التهمة جعله رهين القضبان من دون حصوله على قرار قضائي ، وهو ما دفعه للتأكيد على ثقته بالقضاء القطري العادل والنزيه في إنصافه، فيما كان ينتظر قيام السفارة بمتابعة شأنه باعتباره أحد أبناء الجالية وهو ما لم يحدث حتى تاريخه.
وأكد الرحاحلة على قيام الممثليات الدبلوماسية في الدوحة بإجراء اتصالات للإفراج عن أبناء جالياتها في أحداث مشابهة، وهو ما تحقق لهؤلاء من جراء عدم وجود محاكمة تثبت إدانتهم باعتبارهم موقوفين إدارياً.
ولم تعين السفارة محامياً لمتابعة شأن الرحاحلة والذي وجد ضالته في أجد أبناء الجالية الذي أبدى موقفا من خلال التكفل بمحامي وتغطية مصاريفه، كما قام بتوفير شقة و التعهد بأسرة الرحاحلة المقيمة بالدوحة.
وأبدى الرحاحلة استغرابه من استمرار تجاهل مطلبه المشروع والمتمثل بتدخل السفارة أو أي من المسئولين الرسميين الأردنيين عبر إجراء اتصال مع الجهات القطرية لتوضيح ملابسات القضية وإيجاد الحلول اللازمة لها، قائلا في هذا السياق " وُضعت في السجن في عهد حكومة الذهبي ولا زلت قابعاً في موضعي في عهد وزارة الرفاعي، فهل سأنتظر تشكيل حكومة ثالثة حتى تنصفني، فيما يكفل لي الدستور ولغيري قيام دولتيّ بالوقوف إلى جانبي في الشدائد".
و قد قام رجل الأعمال الأردني -الذي تكفل بتعيين محام للرحاحلة- بالتواصل مع الجمعية القطرية لحقوق الإنسان لوضعهم بصورة تراجع الواقع الصحي للسجين الأردني، رغم أن إدارة السجن تقوم بتوفير درجات عالية من المعاملة الحسنة، غير أنها لا تملك الحق بالإفراج عنه.
وقد حاولت إدارة السجن ثني الرحاحلة عن قراره بالبدء بالإضراب عن الطعام لعلمها بمرضه بداء السكري، لكنه أصر على المضي قدما بذلك بعد أن فقد ثقته بمتابعة الجانب الأردني لشأنه، فيما بدا وكأنه أخذ يراهن على المؤسسات الدولية لحقوق الإنسان.
وفيما أمتدح الرحاحلة تعامل إدارة سجن الوكرة له طيلة مدة إقامته ، بيد انه وجّه انتقادا لاذعاَ للحكومة الأردنية التي قال إنها أدارت كامل ظهرها لقضيته، وهو ما قد ينسحب على قضايا مشابهة قد تعترض طريق أي مقيم أردني خارج المملكة.
وبموازاة ذلك، قرر تجمع لأقرباء الرحاحلة في مدينة السلط من خلال اتصالهم المباشر بالسفير الأردني في الدوحة ، مؤكدين على تحميله المسؤولية القضائية والعشائرية عما قد يصيب أبنهم حال تراجع واقعه الصحي مع تنظيمه الإضراب المذكور.
ويعيش في قطر نحو 30 ألف أردني.
المفضلات