أردنُ يا موطنَ الأشراف ِ والحسبِ
وباعثَ المجدَ في التاريخ والكتبِ
أنت المنار إذا الدنيا بنا عصفـتْ
بالروح تفدى وبالأنجال والذهـبِ
فيك المكارمُ ما زالتْ منابعُهَــا
فيضاً يغذي ديارَ العُجْمِ والعـربِ
لله درك كم كانت لكـــم دررٌ
غنَّى بها الشعرُ في بحرٍ من الخُطَبِ
قدمتَ فخراً لكلِّ العرْبِ تضحيةً
حين استفاقوا على داجٍ من السحـبِ
تحمي العروبةَ إن حلّتْ مصائبها
ولا تعانـي من الأوصابِ والتعـبِ
أشرقتَ في زمنٍ هيهاتَ نعلمـهُ
حين ارتقيتَ فويقَ المزنِ والشهـبِ
أنت العرينُ لمَنْ دنيا بهم عصفتْ
من حلَّ فيه تناسى علةَ الوصــبِ
أردنُ مهلاً فأنتَ الروحُ في بدني
وأنت شمسٌ أضاءت داجي العبـبِ
تشفي العليلَ بإحسانٍ ومرحمـةٍ
وترسمُ المجدَ في أُنسٍ من الطـربِ
المفضلات