مذكرات صبا
- اقترب موعد الامتحانات، فقد أخذنا اليوم برنامج امتحانات نهاية الفصل الدراسي، وهذا يعني لي الكثير، لأنني أرغب في أن يكون تحصيلي أعلى من الفصل الأول، فقد استفدت هذه السنة من الكثير من المهارات التي تعلمتها.
هذا لا يعني أنني لم أكن اعرفها سابقا، لكنني الآن عرفت أنها موجودة ضمن برامج نستطيع تعلمها، وبالتالي نستطيع تحقيق الأفضل.
فمثلا منذ بداية السنة تعثرت قليلا في بعض المواد لكنني كنت مصرة على تجاوز كل العقبات التي ستعترضني. أنا اعلم ما يقوله كل الذين حولي عني في هذا المجال، فالبابا يقول أن صبا مجدة ومجتهدة وتذلل كل الصعاب التي تعترضها، أما الماما فتقول لي دائما بفرح: أنت تشبهينني بمثابرتك واجتهادك، ومربية الصف تقول سوف: اسمي ابنتي صبا لأنني أحب أن تكون لي ابنة بهذا الذكاء وخفة الدم.
أنا اعرف أنني في غالبية الأحيان استمد قوتي من كلامهم الذي أحبه، لكنني دائما أقول أنني استطيع إعطاء الأفضل، لهذا يراني الجميع مثابرة ومتفوقة.
في بداية الفصل بدأت اشعر بصعوبة بعض المواد، لكنني بدأت ابحث عن الحلول السريعة لهذه المشكلة، والتي أقررت من بدايتها بأنها مشكلة عارضة وستزول إن بدأت بحلها فعليا، لذا اتجهت إلى المرشدة. المعلمة مي لطيفة ورائعة، ساعدتني في أن أضع برنامجا دراسيا، وبذا بدأت برحلة مقاومة المواد التي أحسست بصعوبتها، إذ وضعت أوقاتها الدراسية أكثر من سابقاتها، هذا لا يعني أن الملل لم يكن يتسرب إلى داخلي، فكثيرا ما كنت اشعر بالملل، لكني كنت أعطي نفسي مكافأة لتجاوزي جزءا من هذه المادة الصعبة.
في البداية بدا الأمر مضحكا، لكن حينما أصبحت هذه المهارة الصغيرة جزءا من طريقتي في الدراسة، بدأت اشعر بأنني أثق بما أنا مقدمة عليه.
لم يتوقف الأمر هنا فقط بل إنني حينما تعلمت هذه المهارة فتحت لي أبوابا أخرى، وهي طرق الدراسة الصحيحة، فقد تعلمت مثلا أن أبقى جالسة في مكان واحد للدراسة، وارفع جميع الصور والأشياء التي قد تجلب لي التشتت.
أنا اعرف أن من سيقرأ مذكراتي سيضحك حينما يعرف بأنني أسميت احد أجزاء غرفتي اسما، فقد أطلقت عليه ركن الدراسة، وأسميت اسما آخر باسم ركن الراحة والشاي، وأطلقت على الصالة التي تجتمع فيها العائلة على التلفاز بركن المتعة.
هذا اليوم بدأت بتناول جميع المواد الدراسية وتقسيمها على الأيام المقبلة، إنني مصرة كثيرا على أن أضع العلامة التي في رأسي على الشهادة القادمة، ستكون مكافأتي لنفسي كبيرة جدا.
المفضلات