ابواب
لماذا يتجاهل المسؤولون آلام ضحايا الكوارث؟
سالو ريك وور طفل عمره 11 سنة، لكنه يتصف بوجود اصبع زائدة في كلتا يديه، والسبب المواد الكيميائية الخطرة التي انطلقت من مصنع بوبال في الهند في كانون اول 1984م.
في ذلك حدثت كارثة بسبب هذا المصنع، اذ انبعث منه نحو 27 طنا من الغاز السام ميثيل ايرزوسيانيت، ليلوث البيئة المجاورة، وكانت النتيجة وفاة اكثر من ستة آلاف انسان.
والان، وبعد مرور ربع قرن على هذه الكارثة، وتبعا للمشاهدات الحية، والحكايات التي يرويها الناس، والتقارير الرسمية السرية فان قصة الكارثة ما تزال حية في اذهان الناس، والشواهد كثيرة: المعدلات المرتفعة من حالات الاصابة بالسرطان، تأخر النمو، تشوهات المواليد لآباء تعرضوا للغاز السام.
لكن لا دراسات شاملة حتى الان، فنتائج الكارثة ستكون اكثر وضوحا اذا اجريت دراسات علمية موسعة طويلة الامد.
وتبعا لما يقوله سوشما أكويلا عالم الاوبئة وعضو اللجنة الطبية الدولية المتابعة لآثار كارثة مصنع بوبال، فانه عدا عن مطالبة المجلس الهندي للبحث الطبي الذي طالب العام الماضي باجراء دراسات عن تأثير هذه الكارثة على الاجيال، فان اهتماما ضئيلا يبديه المسؤولون بهذا الامر، ويقول ان اللجنة الطبية الدولية المشار اليها اجرت في عام 1994 دراسة مستقلة على البالغين الذين تأثروا مباشرة بالغازات السامة، وما عدا ذلك، يبدو ان الكثيرين يرغبون فعلا باسدال الستار على كل ما يتعلق بهذه الكارثة.
المفضلات