موت وخراب ديار!!
الأردن.. رفع رسوم دفن الموتى إلى 50 دينارا يثير استياء المواطنين
أثار قرار رفع رسوم دفن الموتى الذي اتخذه مجلس أمانة عمان الكبرى في جلسته العادية أمس الأول من ثلاثين دينارا إلى خمسين استياء المواطنين ، مطالبين المجلس بان ينظر إلى حالة أهل المتوفى المادية إن كانت تسمح بتقاضي الرسوم من عدمها ، مشيرين إلى أن الشخص المتوفى قد لا يكون مقتدرا ماديا فكيف لعائلته أن تتكبد مزيدا من النفقات. وأكدوا أن الوضع الاقتصادي الصعب الذي يعيشونه لا يسمح بمثل هذه الأعباء الإضافية.
وقد شهدت جلسة مجلس الأمانة نقاشا مطولا حيال الرفع حيث كان هناك اقتراح بالرفع إلى سبعين دينارا بررته مصادر في الأمانة بارتفاع الكلف الحقيقية للقبر في منطقة سحاب والتي تبلغ بحدود 197 دينارا للقبر الواحد ، تشمل كلفة الإنشاء والحفر وما يتبع ذلك من احور مقاولي البناء وتوابع الإنشاء بالإضافة إلى الكلف التشغيلية في المقبرة.
من ناحية أخرى ، ذكرت مصادر الأمانة أنها تقوم وبموجب قرار من مجلسها بإعفاء غير المقتدرين من تسديد آثمان رسوم الدفن بموجب أوراق رسمية تطلب منهم.
عميد كلية الشريعة الأسبق في الجامعة الأردنية الأستاذ الدكتور محمود السرطاوي ، انتقد القرار قائلا بان الأصل في دفن الموتى أنه مسؤولية اجتماعية في حال عدم مقدرة الأهل على الإيفاء بالمطلوب من مبالغ مالية ، وانه يجب على أمانة عمان الكبرى أن تسهم في هذا العمل الخير وان لا تعامله بشكل تجاري.
وأضاف أن المبلغ الذي كانت الأمانة تتقاضاه لقاء الدفن والبالغ ثلاثين دينارا مرتفع أصلا ، والمطلوب أن يكتفي باجرة الشخص الذي يقوم بالدفن ، مبينا أن الإسلام دين سمح أعطى للمتوفى حقوقا على المجتمع وجعل أمر الدفن إكراما للميت فرض كفاية ، بمعنى آن يقوم المسلمون بغسله وتكفينه ودفنه إذا كان أهل المتوفى من غير المقتدرين على الإيفاء باجرة الدفن.
المصدر : الحقيقة الدولية - الدستور- 23.7.2009
المفضلات