إلغاء المسار الثاني (الهندسي) لفرع الإدارة المعلوماتية
- بعد تدني مستوى أدائهم لـ (31) بالمائة في مادتي الرياضيات والفيزياء أقر مجلس التربية والتعليم إلغاء المسار الثاني (الهندسي) لفرع الإدارة المعلوماتية، وأيد القرار غالبية الطلبة ونقابة المهندسين.
الطالب رائد يعقوب - الصف الأول ثانوي فرع إدارة معلوماتية - يرى أن قرار إلغاء المسار الهندسي موفق لأنه يساعد في تحديد مستويات فئات الطلبة لتخصص الهندسة والتي تحتاج إلى تفوق أكاديمي وتتطلب دراسة تخصص الفرع العلمي لزخم المواد العلمية فيه، بينما يقتصر فرع الإدارة المعلوماتية على التخصصات الإدارية والمعلوماتية إضافة إلى المحاسبية.
وأشار إلى أن ''غالبية الطلبة الملتحقين بفرع الإدارة المعلوماتية لا يدرسون مادتي الفيزياء والرياضيات لهروبهم في الأصل من الفرع العلمي الذي يحتوي على مواد علمية صعبة تحتاج إلى تفوق علمي من الطالب''.
واعتبرت الطالبة مها حماد - الصف العاشر - أن هذا القرار لا يؤثر على الطلبة المتفوقين والذين يرغبون بدراسة تخصص الهندسة لاختيارهم بالأصل الفرع العلمي بما فيه من مواد علمية أولية تمهد الطريق لاختيار مساقات الهندسة الجامعية.
وتجد أن دراسة الهندسة تحتاج إلى معدل مرتفع يؤهل الطالب للقبول في مساقات الهندسة بعد تخرجه من الثانوية العامة، ويساهم ذلك في الوقت نفسه في حصر دراسة تخصصات الهندسة للطلبة القادرين والمتفوقين.
فيما ترى الطالبة سهير شناق أن إلغاء المساق الهندسي لفرع الإدارة المعلوماتية يحرم الطلبة الراغبين في دراسة الهندسة والذين لا يحبون مواد الكيمياء والأحياء في الفرع العلمي، وتشير إلى أن هناك عدداً من زميلاتها اخترن فرع المعلوماتية للتخلص من زخم المواد العلمية في الفرع العلمي وهذا القرار سيحرمهن من فرصة اختيار الهندسة في دراستهن الجامعية.
أما الطالب محمود الصرفندي - ثانوية عامة الفرع العلمي - فيجد أن قرار مجلس التعليم العالي موفق؛ لتخفيض عدد الطلبة الراغبين بدراسة تخصص الهندسة لزيادة عدد خريجي هذا التخصص من جامعاتنا، ''بحيث أصبح كثير منهم عاطلين عن العمل وعدد كبير منهم لا يعملون بشهادة الهندسة لعدم إيجادهم فرصة عمل وهم يعملون بوظائف أخرى لا علاقة لها بالهندسة''.
من جانبه أقر مؤخراً مجلس التربية والتعليم إلغاء المسار الثاني (الهندسي) لفرع الإدارة المعلوماتية اعتباراً من بداية العام الدراسي المقبل 2008 /2009، وإيقاف قبول الطلبة في هذا المسار للعام الدراسي نفسه مع استمرار طلبة الصف الحادي عشر الملتحقين في هذا المسار للعام 2007 /2008 والبالغ عددهم (131) طالباً وطالبة على مستوى المملكة وفق الخطة الدراسية المعتمدة لهذا المسار.
وجاء هذا القرار بعد دراسة مستفيضة لأداء الطلبة الملتحقين في هذا المسار خلال العامين الماضيين والتي بينت تدني مستوى أدائهم في مادتي الرياضيات والفيزياء حيث بلغت نسبة النجاح 31 بالمائة في كل من هاتين المادتين بالإضافة إلى تراجع عدد الطلبة الملتحقين بهذا المسار إضافة إلى الصعوبات التي يواجهونها في بعض التخصصات الجامعية لا سيما دراسة الهندسة.
من جانبها رحبت نقابة المهندسين بقرار مجلس التربية والتعليم، حيث اعتبر نقيب المهندسين وائل السقا أن هذا القرار ''مؤشر إلى بُعد نظر النقابة حين اعترضت في عام 2005 على السماح لخريجي فرع الإدارة المعلوماتية في الثانوية العامة بدراسة الهندسة والذي سيؤثر سلباً على مهنة الهندسة والمستوى العلمي والمهني للخريجين بهذا التخصص''.
مشيراً إلى أن الاعتراضات النقابية انصبت في حينه على أن خريجي هذا الفرع من الثانوية العامة يدرسون الرياضيات الفرع الأدبي، ولا يدرسون مادتي الفيزياء والكيمياء الضروريتين لدراسة الهندسة.
وبيّن أن وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي تجاوبتا مع اقتراح النقابة في ذلك العام بدراسة الرياضيات والفيزياء والكيمياء في السنة الأولى كمواد استدراكية على خريجي فرع الإدارة المعلوماتية، والنجاح فيها ضروري وإجباري.
المفضلات