***جلسة علنية مقتضبة وسقف توقعات منخفض من الوزاري العربي ..... !!! ***

gmt 18:00:00 2008 الأربعاء 26 نوفمبر




الفيصل يتحدث عن رؤية عربية مشتركة لرأب الصدع الفلسطيني


نبيل شرف الدين من القاهرة: اختتم وزراء الخارجية العرب اجتماعا إستثنائيا مساء يوم الأربعاء برئاسة وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل رئيس الدورة الحالية للمجلس، الذي أعرب عن أمله أن يخرج احتماع وزراء الخارجية العرب في دورته غير العادية برؤية مشتركة حيال سبل رأب الصدع للجسد الفلسطيني وكيفية استثمار المستجدات على الساحتين الغربية والأميركية لصالح عملية السلام، داعيا إلى تحديد الاسس والمبادئ التي يتعين الاستناد إليها للخروج من هذا المأزق الفلسطيني، حسب تعبيره.

وقد ناقش الاجتماع الوزاري العربي ثلاث قضايا رئيسية وهي : المصالحة الفلسطينية والجهود المصرية في هذا الشأن حيث عرض أحمد أبو الغيط وزير الخارجية المصري تقريرا عن جهود بلاده لإنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي، كما ناقش الاجتماع أيضاً تطورات مسار عملية السلام حيث قدم رئيس وفد فلسطين في الاجتماع صائب عريقات تقريرا حول المفاوضات على مسار الفلسطيني ـ الإسرائيلي.

من جانبه أعرب الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي عن أمله بأن يخرج احتماع وزراء الخارجية العرب في دورته غير العادية برؤية مشتركة حيال سبل رأب الصدع للجسد الفلسطيني واستثمار الموقف الغربي والأميركي بصفة خاصة، باعتبارها الجهة الاكثر تأثيرا على سياسة إسرائيل في المنطقة آخذين في الاعتبار أن لا تأثير لنا على أي طرف دولي في غياب وحدة الصف العربي المستند إلى وحدة الصف الفلسطيني. وشاركت في هذا الاجتماع 11 دولة على مستوى وزراء الخارجية ، و4 دول على مستوى وزراء دولة ، ودولة واحدة على مستوى وكيل وزارة الخارجية، و3 دول على مستوى المندوبين، ودولة واحدة على مستوى قائم بأعمال .

وقائع الجلسة

وفي جلسة علنية مقتضبة لم تتجاوز بضع دقائق ألقى خلالها الكلمة الافتتاحية كل من سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي الذي ترأس بلاده هذه الدورة لمجلس الجامعة العربية، أعقبتها كلمة مختصرة للغاية ألقاها عمرو موسى أمين عام الجامعة العربية، ثم انفض هذا الاجتماع العلني ليبدأ اجتماع مغلق اقتصر على رؤساء وأعضاء الوفود الرسمية.

وفي كلمته الافتتاحية قال الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي إن عقد هذه الدورة يعكس اهتمامنا جميعا بما آلت إليه الاوضاع في الساحة الفلسطينية حيث استحكم الخلاف وتكرست الفرقة بين أبناء الوطن الواحد وتعثرت جميع جهود المصالحة، وأضاف إننا مطالبون جميعا أمام شعوبنا بتحديد سبل الخلاص من هذه المحنة الفلسطينية رأفة بالشعب الفلسطيني المنكوب الذى يعانى ليس فقط من مساوئ الاحتلال وويلاته بل كتب له أيضا أن يتألم وهو يرى قادته منقسمين على أمرهم. وقال الفيصل إنه من سخرية القدر أن الفترة الاخيرة حملت معها الكثير من المستجدات والتطورات على الساحتين الأوروبية والأميركية التي هى مدعاة للتفاؤل لانعكاساتها الايجابية على القضية الفلسطينية ومستقبل عملية السام ومنطقة الشرق الاوسط.

وأضاف أنه يمكن إيجاز هذه المستجدات في النتائج التي أفرزتها الانتخابات الأميركية واتجاه الحكومة الأميركية المنتخبة لبلورة سياسات جديدة تجاه المنطقة وهو الامر الذى يتطلب منا شرح وتوضيح الموقف العربي العادل تجاه مشكلة الشرق الاوسط في إطار سعينا لإيجاد تحول إيجابي في عملية السلام آخذين في الاعتبار كون الولاسات المتحدة راعية لعملية السلام والوسيط الاساسي فيها، والاهتمام الذى عبر عنه الرئيس الأميركي المنتخب ومعاونيه بمبادرة السلام العربية وتأييده لرؤية الدوليتن المستقلتين وإبدائه الاستعداد للاتزام بتفاهمات أنابوليس، بالاضافة إلى ملاحظة وجود موقف أوروبي واضح وشامل إزاء أهمية العمل على إزالة العقبات التي تعترض مسيرة السلام سواء على صعيد المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية أو فيما يتعلق بالنزاع العربي الإسرائيلي خصوصا في ضوء اهتمام الدول الأوروبية المتنامى بمبادرة السلام العربية وسبل تنشيطها والتأكيد عليها، ووجود قلق أوروبي حيال استمرار الانقسام الفلسطيني ـ الفلسطيني وتأثيره على الجهود الدولية للدفع بعملية السلام إلى غايتها المنشودة .

ومضى الفيصل قائلاً إنه من هذا المنطلق فإن غاية اجتماعنا يجب أن تتجاوز حدود المناشدة الروتينية لأشقائنا في فلسطين لإنهاء حالة الشقاق والتوجه نحو المصالحة فيما بينهم لاعتماد موقف يصدر عن هذا المجلس يتناسب مع درجة الخطورة الناجمة عن هذا النزاع واستعصائه على كل محاولات التوسط لتقريب وجهات النظر.

وقال إن المتوقع منا في هذا السياق تحديد الاسس والمبادئ التي يتعين الاستناد إليها للخروج من هذا المأزق الفلسطيني، وأنه إذا كانت خشيتنا من تعميق الشقاق الفلسطيني تحول دون توجيه أصابع الاتهام لأحد طرفي الخلاف السياسي الدائر بين الاشقاء في فلسطين ، غير أننا مطالبون على الاقل بتذكيرهم بحقيقة دامغة يجب ألا تغيب عن أذهانهم، وهي أن المستفيد الوحيد من هذه الخصومة في القيادة الفلسطينية هو إسرائيل، لأن هذا الامر يوفر عليها عناء السير في عملية السلام في ظل واقع يتكفل فيه أصحاب الامر بإفشال هذه المسيرة.

المصدر
ايلاف
الاخبار الساخنة