تظاهرات محدودة في دمشق وبعض المدن الاخرى عقب صلاة الجمعة
استشهد ضابط برتبة مقدم في مدينة حمص وسط انباء عن حوادث اطلاق نار وسقوط قتلى ، فيما خرجت مظاهرات في اكثر من مدينة سورية تنادي للحرية وبالتضامن مع اهالي مدينة درعا.
وأفاد مراسل سيريا نيوز في حمص بأن عناصر مسلحة قامت بالهجوم على وحدة للجيش في منطقة السلطانية ما أدى لأستشهاد ضابط برتبة مقدم، في حين ألقت القوى الأمنية القبض على سيارة تطلق النار على الناس قرب كنيسة دير المخلصين ، كما ألقي القبض على ثلاث أشخاص من المسلحين منطقة باب السباع.
و كان المراسل قد نقل لنا في وقت سابق بانه تم سماع صوت اطلاق نار في المدينة عقب صلاة الجمعة فيما دخلت بعض ناقلات الجند الى الساحة الرئيسية هناك.
واضاف بان المجموعات المسلحة قامت بإطلاق النار على الجيش ايضا في أحياء البياضة وبابا عمرو، وعشيري، ومنطقة باب تدمر ما أدى إلى اشتباكات بين الجيش وهذه المجموعات ولا معلومات عن وقوع ضحايا .. "
وتشهد مدن سوريا تواجد مسلحين مجهولي الهوية يظهرون بالتزامن مع خروج التظاهرات في المدن ويقومون باطلاق النار على الجموع وافراد الامن والجيش ، الامر الذي ادى الى سقوط عشرات القتلى والجرحى خلال الاسابيع الماضية.
وعرضت وسائل الاعلام الرسمية اكثر من متهم منمين لـ "مجموعات اجرامية" قدموا اعترافات متلفزة عن عمليات قتل لافراد الجيش والشرطة وترويع للمدنيين في اكثر من مدينة.
وترجع المصادر الرسمية الاحداث الى "مخطط خارجي" يهدف الى"زعزعة استقرار " سوريا و"النيل من مواقفها الوطنية والقومية".
فيما قال اكثر من ناشط حقوقي وبعض الشخصيات المعارضة داخل سوريا في لقاءات صحفية ان عملية التظاهر هي حراك شعبي لمطالب مشروعة ، وحملوا السلطات السورية مسؤولية الاحداث المرافقة لهذه التظاهرات.
واكد اكثر من مسؤول سوري على شرعية مطالب المتظاهرين وحق التظاهر للاحتجاج على بعض المظالم او المطالبة بالحقوق ، الا انه تم التركيز مؤخرا على ضرورة اخذ اذن مسبق وفق مرسوم صدر مؤخرا يسمح بالتظاهر.
وفيما لم يتم الاعلان رسميا عن اي ترخيص لمظاهرات في سوريا ، فقد خرجت عدة مظاهرات في اكثر من منطقة عقب صلاة الجمعة ترفع مطالبا بالحرية والتضامن مع مدينة درعا.
وما زالت الاتصالات مقطوعة في درعا منذ ما يقارب الاسبوعين الامر الذي يجعل تحري الحقائق في المحافظة متعذرا مع وجود تقييد لحركة الدخول والخروج لاغلب مناطق المحافظة.
وكانت وحدات من الجيش قد دخلت الى درعا في الاسبوع الاخير من الشهر الماضي تلبية "لنداء استغاثة " من السكان وتم قتل عدة اشخاص من "العصابات الاجرامية" فيما تم القاء القبض على المئات ، ليعلن الجيش عن انتهاء مهامه وبدأ سحب وحداته من المدينة يوم الخميس.
في دمشق
من ناحية اخرى تظاهر العشرات في حي الميدان بدمشق هتفوا بالحرية و "فك الحصار" عن درعا و فور تجمعهم عند مدخل جامع الحسن أطلقت قوى الأمن قنابل مسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين و تم اعتقال عددا منهم ، فيما اكد مراسل سيريانيوز في المكان سماع صوت سيارات اسعاف دون ان يتسنى له التأكد من وجود اي جرحى.
كما خرج العشرات في مدينة داريا رددون هتافات في ذات السياق في ظل غياب ملحوظ لقوى الامن هناك ..
المنطقة الساحلية ومحيطها
وفي جبلة قال مرسلنا هناك بانه خرج عشرات المصلين من جامع المنصوري دخل بينهم عشرات اخرى من الاشخاص نادوا للشهيد والحرية ودرعا وقام أحد هؤلاء الاشخاص بضرب الديناميت ( الذي يستخدم لصيد السمك ) وعلى أثر ذلك تدخل الامن وقام بتفريقهم بإطلاق نار تحذيري في الهواء ..
من جانبه قال مراسلنا في بانياس بان تظاهرة خرجت في المدينة بعد صلاة الجمعة من عدة جوامع واجتمعوا في ساحة القبيات كما انضمت إليهم تظاهرة قادمة من قرية المرقب ورفعوا شعارات للحرية والشهيد ولدرعا ، وبلغ عددهم حوالي الالف متظاهر.
وكانت انباء قد ترددت يوم الخميس عن اعادة انتشار لوحدات الجيش في مدخل المدينة ولم تحدث أية احتكاكات مع عناصر الجيش.
وخرج مئات المتظاهرين في مدينة السلمية بمحافظة حماة من قبة تامر بإتجاه شارع السعن اليوم الجمعة الساعة 2 ظهرا,تنادي بالحرية والشهيد والمدن الجريحة, وترفع شعارات ضد الإعلام السوري. وشهدت المنطقة تواجد أمني بالإضافة لأشخاص مؤيدة على دراجات نارية, وإنفضت المظاهرة من تلقاء ذاتها دون إشتباكات تذكر.
في المنطقة الشمالية الشرقية
وفي ذات السياق قال مراسلنا في المنطقة الشمالية الشرقية بأنه " خرج 300 شخص بعد الانتهاء من صلاة الجمعة في القامشلي من جامع (قاسمو) واتجهوا إلى دوار الهلالية ونادوا لدرعا وللحرية، كما وخرج المئات في مدينة الدرباسية من جامع (حاج سلطان) وتوجهوا إلى السوق الرئيسي، ونادوا لدرعا والحرية، كما وتظاهر المئات في مدينة عاموداعند المدخل الرئيسي على طريق عام الحسكة عامودا وهتفوا لدرعا ايضا ..
اما في دير الزورفقد تظاهر المئات بعد الانتهاء من صلاة الجمعة في كل من المناطق أمام جامع عثمان بن عفان وتوجهوا إلى دوار (غسان عبود) وقام الأمن بتفريقهم ، وقاموا بتطويق المكان وفي جامع (مصعب بن عمير) في حي الحميدية وقام الأمن بتفريقهم ايضا ، كما وخرج العشرات في حي الثورة ، وقطعت قوة الامن جسر السياسية الذي يربط المدينة بالقرى المجاورة، قد هتف المتظاهرون للحرية ودرعا ووحدة الشعب السوري
وتستمر مظاهرات في مناطق متفرقة وباعداد محدودة ، بالاخص ايام الجمعة ، بالخروج منذ ما يقارب الشهرين في المدن السورية ، ترفع مطالب سياسية واخرى تتعلق بالحريات العامة ، تطورت لاحقا للتضامن مع مناطق شهدت حوادث اطلاق نار واستشهد فيها العشرات.
وتجاوبت السلطات مع اكثر من مطلب شعبي خلال فترة الاحتجاجات على صعيد طلبات محلية واخرى عامة ، وتم رفع
قانون الطوارئ والغاء محكمة امن الدولة ، المطلبان الرئيسيان لكثير من السوريين على مدى عقود من الزمن ولكن عملية توقيف واعتقال الاشخاص استمرت خلال الاسابيع الماضية على خلفية قيام مظاهرات بدون الحصول على ترخيص بموجب المرسوم الذي صدر مؤخرا.
سيريانيوز
المفضلات