حاولت فتاة (18 عاما) الانتحار بعد أن ألقت بنفسها من شرفة منزلها بالطابق الثاني في منطقة حي الضباط وسط الزرقاء وذلك أثر خلافات عائلية مع أسرتها.
وعلى الفور حضرت الأجهزة الأمنية والدفاع المدني لمكان الحادث حيث قاموا بتقديم الإسعافات الأولية السريعة للفتاة ونقلها إلى مستشفى الزرقاء الحكومي.
من جانبه قال مدير شرطة الزرقاء العميد عبد المهدي الضمور أن الفتاة حاولت السقوط على أثر خلافات عائلية والتحقيقات الأولية ما زالت قائمة للوقوف على حيثيات الحادث, بدوره قال الدكتور يوسف العبد اللات من مستشفى الزرقاء الحكومي أن الفتاة أدخلت إلى قسم الطوارئ بالمستشفى وهي تعاني من كسر في الحوض بدون نزيف وحالتها العامة متوسطة حيث تم وضعها تحت المراقبة الحثيثة من قبل القسم الطبي لتقديم المساعدات الطبية العاجلة لها.
وحول تكرار حوادث الانتحار في صفوف الشباب قال رئيس قسم علم النفس التربوي بالجامعة الهاشمية الدكتور يحيى نصار أن مشكلة الانتحار تعبر عن درجة عالية من الإحباط وعدم القدرة على التعامل الواقعي أو الفعال مع المشكلة أو التحدي الذي يواجه الشاب أو الفتاة مما يدفعهم إلى اللجوء بالتعامل مع الإدراك المشوه للمشكلة, وأضاف: للأسف أن المجتمع يكرس بعض الادراكات المشوهة لدى الأفراد, وقضية الانتحار تحدث في ظل غياب مصدر امن عند الشخص الذي يريد الانتحار والخلافات العائلية عائدة إلى خطأ في مفهوم التنشئة الأسرية خاصة فترة المراهقة عند الشباب, وطالب نصار بضرورة تفعيل دور المؤسسات الاجتماعية والهيئات ذات العلاقة لحل المشكلات الأسرية والسلوكية بالإضافة إلى توسيع دور الإرشاد التربوي في المدارس والجامعات والمعاهد.
المفضلات