أمة بلا نقد أمه عمياء
هي جزء من مقولة الكاتب المكسيكي الحائز على جائزة نوبل ( كتافيو باث ) الذي أكد على أن أمة بلا نقد هي أمه عمياء ، وقد استشعر الكاتب واستمد واعتمد في توضيح ذلك المفهوم عندما تحدث عن التخلف الذي يعيشه مجتمعه مقارنة بالمجتمعات الاخرى المحيطة والقريبة من بيئته والتي تعتمد على النقد البناء كلغة تحقق من خلالها الكثير من التقدم.
واستطيع ان اقول ذلك بتفسير اخر والرأي لي ، ان النقد هو الحلقة الضائعة في حلقات التنمية وان استمرار وبقاء تلك الحلقات متشابكة مترابطة الى بعضها البعض من خلال وجود حلقات النقد بينها يمكننا من أن تسير في ذات الطريق ونتجنب بذلك الانحرافات الغير مرغوبه بها او حتى تلك المقصوده.
ومن ثم ان كتم الاصوات التي دوما ما تنادي الى المصارحة والمكاشفة ونبذ المداهنه والغش هو وأد لكل عملية نهضة وتنمية لاننا بذلك نُعظم فرص الانتهازيين ونجعل الابواب امامهم مُشرعة لانهم أمنوا العقاب ومكاشفة المجتمع لهم ، حتى اننا نزيد من خطر توالد النفوس المتربصة المريضة التي تحاول مجاراة تلك الفئة التي لا تهتم الا لمصالحها الشخصية والاستفادة من افكارهم مما يساعد ايضا على بناء مجتمع أعمى.
ومن هنا ومن خلال هذا المنبر ادعو الجميع الى الابحار معي في تلك المقولة:-
و ذلك للأسباب الآتية :-
1- النقد هو الذى يُصحح المسيرة
2- النقد هو الذى يكشف الأخطاء و التجاوزات و يُصوبها
3- النقد هو الذى يُعطى كل ذى حقٍ حقه
4- النقد هو الذى يُسقط الأقنعة الزائفة
5- النقد هو الذى يفتح آفاق رحبة للتقدم و التطور
6- النقد هو الذى يكسر كل أشكال الإحتكار
7- النقد هو الذى يجعل الخيارات متعددة أمام المجتمع فى كل القضايا
8- النقد هو الذى يمنع أوجه عديدة من الفساد من الظهور
9- النقد هو الدليل على تمام الفهم و نضوج العقل
10- النقد هو الذى يجعل للحياة ألوان عديدة و ثرية
11- النقد هو الذى يوفر (طرح متكامل) فى أى موضوعٍ كان
كما أنه هناك شروط يجب توافرها فى الشخص الذى يتصدى للنقد :-1- يجب أن يكون الشخص عالما" بما ينقده و مُلما" به تماما"
2- يجب على الشخص أن ينتهج الموضوعية فى النقد
و أن يكون مُتحرر من هوى النفس و تجاذبات العواطف
3- يجب على الشخص أن يهدف من وراء نقده إلى تحقيق مصلحة عامة
4- يجب على الشخص الذى يتصدى للنقد أن يعلم
أن رأيه صواب يحتمل الخطأ و أنه لا أحد يحتكر وحده الفهم
أو يحتكر وحده الحق و الحقيقة
5- إذا أخطأ الناقد ثم تبين له الخطأ فيجب أن يتراجع فورا"
و يعترف بالخطأ ,, فذلك ليس عيبا" و لا عارا"
و إنما العار كل العار هو التمادى فى الخطأ رغم ظهور الحق
6- يجب على الناقد أن يتقبل الآراء المخالفة بصدر رحب
و أن تكون لديه القدرة على مواصلة النقاش و التحليل
امير الظلام
منقول لكم احباب الاردن
المفضلات