خطة امريكية لانهاء الحصار على القطاع تركز على 'الأمن مقابل الغذاء'
اوباما لدى استقباله عباس: الوضع في غزة 'لا يحتمل'
[img]اوباما لدى استقباله عباس: الوضع في غزة 'لا يحتمل'[/img]
اعرب الرئيس الامريكي باراك اوباما الاربعاء عن الامل بتحقيق 'تقدم كبير' في الشرق الاوسط هذا العام رغم الهجوم الصهيوني على اسطول الحرية الذي كان في طريقه الى قطاع غزة، الذي وصف اوباما الوضع فيه بانه 'لا يحتمل'.
واعتبر اوباما خلال استقباله الرئيس الفلسطيني محمود عباس في البيت الابيض ان هذا 'التقدم الكبير' يمكن احرازه قبل نهاية العام 2010، واعدا بان تلقي واشنطن 'بكل ثقلها' لاخراج عملية السلام من 'المأزق'. ووعد اوباما بان تقدم الولايات المتحدة 400 مليون دولار من المساعدات المدنية للفلسطينيين تخصص لبناء المساكن والمدارس ووصف الوضع في قطاع غزة المحاصر من اسرائيل بانه 'لا يحتمل'.
من جهته، اكد عباس امام الرئيس الامريكي وجوب ان يرفع كيان العدو الحصار الذي يفرضه على الفلسطينيين في قطاع غزة، وذلك بعد تسعة ايام من الهجوم على اسطول الحرية الذي ادى الى مقتل تسعة ناشطين اتراك واصابة عشرات اخرين.
وفي هذا الاطار اعلن اوباما انه يتوقع من "اسرائيل" ان تلتزم طلبات مجلس الامن في تحقيقها حول هذا الهجوم الدامي على سفن المساعدات الى غزة.
من جهة اخرى كشفت مصادر صهيونية الاربعاء عن وجود خطة امريكية لانهاء الحصار عن غزة تتضمن نشر قوات دولية ورجال أمن تابعين للسلطة الفلسطينية على معابر القطاع مع وقف شامل لاطلاق النار مع حماس المسيطرة منذ منتصف 2007.
ونقلت الاذاعة العبرية الرسمية عن مصادر امريكية في البيت الابيض قولها ان ادارة الرئيس الامريكي تعد خطة استراتيجية متكاملة حول الاوضاع في قطاع غزة تتضمن نشر قوات دولية ووقف اطلاق نار دائم وشامل بين حماس والكيان الصهيوني.
وقالت المصادر ان الخطة تشمل ايضا وجود قوات أمن تابعة للرئيس الفلسطيني في المعابر بين كيان العدو وقطاع غزة وفي معبر رفح الحدودي مع مصر فيما سيتم في مرحلة متقدمة رفع كامل للحصار المفروض على قطاع غزة.
واشارت المصادر الى ان كيان العدو لا يبدي معارضة حقيقية للخطة المذكورة والتي تهدف الى ضمان حياة افضل لسكان القطاع بشرط ضمان عدم تنفيذ اي عمليات عسكرية او تهريب اسلحة الى القطاع لفترة طويلة للغاية.
وتابعت المصادر ان الخطة الامريكية تشبه الى حد كبير التفكير الامريكي الاستراتيجي الذي طبق في العراق والذي سمي في حينه 'النفط مقابل الغذاء' ليتحول في حالة غزة الى 'الامن مقابل الغذاء'.
ونقلت مصادر فلسطينية الاربعاء نقلا عن مصادر مصرية أن الإدارة الأمريكية طلبت من مصر التدخل لدى الجامعة العربية ودول منظمة المؤتمر الإسلامي لتأجيل التحرك المشترك لدى مجلس الأمن لطلب رفع الحصار عن قطاع غزة تجنبا لصراع عربي إسلامي مع الولايات المتحدة في مجلس الأمن. وبحسب تلك التقارير أيضا فإن نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن وعد بتحقيق نتيجة بشأن حصار غزة قبل نهاية الشهر المقبل.
من جهتها كررت حركة حماس عدم ممانعتها وجود بعثة مراقبة أوروبية على معبر رفح وتولي الاتحاد الأوروبي تفتيش السفن المبحرة إلى قطاع غزة، وفق ما جاء في اقتراح وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير.
المصدر : الحقيقة الدولية – القدس العربي
المفضلات