لا أقول الوطن لنا جميعا بل أقول نحن جميعا للوطن وبلا أي تردد
لا أقول إن الوطن يعاني من مشكلة بل نحن الذين نعاني من الكثير الكثير جدا من المشاكل وأهمها المشكلة المعيشية المتمثلة بالحالة الإقتصادية للسواد الأعظم منا نحن الأردنيين .
لو كان الوطن لا قدر الله في خطر لوجب علينا جميعا أن نهب هبة رجل واحد مقدمين مهجة الأرواح ليبقى الوطن مهيوب الجانب ولكن من الخطأ الكبير أن نغمض عيوننا عن المشكلة الحقيقية وأسبابها لا بل إنها جريمة حقيقية أن نترك ونبتعد عن الحقيقي والقيام بحلول تخديرية أو ترحيل المشكلة لأيام أو سنوات لتعود من جديد وبشكل أكثر خطورة من ذي قبل
كلنا علم بمسيرات الغضب التي كانت احتجاجا على الوضع المتردي للحالة الاقتصادية للسواد الأعظم من الأردنيين البواسل وبعض منا كانت له وجهة نظر خاصة بهذه المسيرات ولكن الموقف الرسمي اعترف مشكورا على حق المواطن بالتنفيس عن نفسه من خلال هذه المسيرات وقد قامت الحكومة ببعض الإبر التخديرية منها تنخفيض سعر البنزين وتخفيض بعض أسعار المواد في المؤسسه وزيادة الرواتب بمقدار عشرين دينارا وقد فرح الناس بهذه الإجراءات التي لم ولن تكون حلا لمشاكلنا .
للأسف الشديد ابتعد المسؤول في الحكومة عن الحلول المقنعه للمواطن العادي مثلي .
إنني كمواطن عادي حالي حال السواد الأعظم من طفرانين الأردن الشرفاء أتمنى على الحكومة القيام بحلول حقيقية ويبدأ الحل من موقع المشكلة الرئيسي وهو وقف الاعتداء على المال العام بمسمياته المختلفة ووقف الرواتب الخيالية لكبار الموظفين ومياوماتهم التي لا داعي لها أبدا
لو قامت الحكومة بتوزيع المال العام على المصلحة العامة ومحاسبة الفاسدين المفسدين وسلب صلاحيات التصرف بالمال العام للكثير الكثير من المتنفذين ووقف الرشاوي التي حرمت المال العام من واردت ضخمة لكان الوضع غير الذي نحن فيه
من الأخطاء الشنيعه التي ترتكبها حكوماتنا الرشيدة سن قوانين فقط تخدم كبار الأغنياء وكبار الموظفين
كم من سيارة حكومية تستعمل لصالح الموظف الشخصي
كم من هاتف تقوم الحكومة بدفع فاتورته
كم من كندشن وصوبة كهرباء يستعغملها فقط المسؤول الأول بدائرته
كم من عطاء يتم استغلاله بالرشاوي
كم من مشروع لا لزوم له سوى الانتفاع من الرشاوي الناتجة من خلاله
كم وكم وكم من الكثير الكثير من الفساد المالي والإداري وحسبي الله ونعم الوكيل
المفضلات