نفحات إيمانية - ما قبلته إلاَّ لأكفّن فيه
أبو المأمون
كان أحد فقراء الصحابة يحافظ على الصلاة، ولا تفوته تكبيرة الإحرام خلف رسول الله صلَّى الله عليه وسلّم. وكان لا يملك الا ثوبا واحدا وقد بلي.
وذات يوم لاحظ النبي صلَّى الله عليه وسلَّم ذلك ، وسأله عن حاله. فقال له: الحمد لله يا رسول الله.
فأرسل النبي صلَّى الله عليه وسلّم من يجلب أحد قميصيه وألبسه لذلك الصحابي رضي الله عنه. فرجع الرجل إلى داره، فرأت زوجته القميص وعرفت أنه قميص النبي صلَّى الله عليه وسلّم! فقالت لزوجها: هل شكوت حالك إلى رسوله؟
فقال: والله ما شكوت . فقالت: إذن كيف؟ وما الذي ألبسك هذا القميص؟ فقال: والله أنه هو الذي منحني إياه دون سؤال / وما قبلته إلاَّ لأكفّن فيه بعد موتي.
هكذا كان حال أحد فقراء الصحابة، من رضي بالقليل ، وقناعة نفس ، وعفة.. فما بالك بأغنيائهم رضي الله عنهم.
المفضلات