ثمن رئيس جامعة القدس المفتوحة الدكتور يونس عمرو التعاون الأكاديمي والتسهيلات التعليمية التي تقدمها الحكومة الأردنية للقطاع التعليمي في الأراضي الفلسطينية.
وقال عمرو في مؤتمر صحفي عقده أمس الأول الخميس في عمان للحديث عن ظروف الجامعة والمعوقات التي تواجهها «إننا ننظر إلى الأردن بأنها الملاذ الوحيد والمرجعية الأساسية للتنسيق والتعاون في مختلف المستويات الأكاديمية والسياسية والاجتماعية.
وأعرب رئيس جامعة القدس المفتوحة عن أمله في أن تحظى الجامعة بإعادة اعتراف وزارة التعليم العالي الأردنية، بجامعته، لا سيما وانها حاصلة على اعتراف تسع منظمات دولية ومحلية من بينها اتحاد الجامعات العربية ومجلس التعليم الفلسطيني، لافتا إلى أن الجامعة تحتضن 70 الف طالب وطالبة، وخرجت حتى الان نحو 55 ألف طالب وطالبة.
وأوضح أن القيود الأمنية وظروف الإحتلال والقرارات العسكرية الإسرائيلية الجائرة غالبا ما تتسبب بمنع الأساتذة والطلبة من الوصول الى الجامعة ، الأمر الذي دفع نحو انتقال الجامعة الى فكرة التعليم المفتوح ، الذي يتواصل خلاله الطالب مع مدرسه بطرق غير تقليدية كالتعليم الالكتروني والفيديو المتدفق عبر شبكة الجامعة وبوابتها الاكاديمية التي تتيح التواصل بين المدرس وطلبته.
وحول الأسباب التي حالت دون إعادة الإعتراف بالجامعة قال الدكتور عمرو إن السبب الرئيس هو نظام التعليم المفتوح الذي تنتهجه الجامعة، مؤكدا أن هذا النظام لا يعني إغفال متابعة الطلبة وحصر أعدادهم ومراقبة امتحاناتهم وتوزيعهم على الشعب الدراسية وفقا لمعايير وشروط الجودة الأكاديمية.
وبين أن هناك عشر ساعات مكتبية في الاسبوع لتعويض الطالب عما فاته من مواد علمية خلال الفصول الدراسية،إضافة إلى البث المباشر ما بين الطالب وأستاذه بطريقة الانترنت وغيرها من وسائل الاتصال والتواصل.
وقال إن إدارة الجامعة تلقت وعدا من وزارة التعليم الاردنية قبل حوالي اربعة اعوام، بأن يتم اعتماد الجامعة والاعتراف بها، وتأكد ذلك بعد مقابلة الوزير الحالي الدكتور وجيه عويس قبل نحو شهرين، الذي ابلغ الادارة باتخاذ الوزارة نظاما جديدا للتعليم غير التقليدي، معربا عن امله بأن يتسنى الاعتراف في الجامعة خلال الموسم الدراسي الحالي.
وحول المعوقات التي تواجه التعليم في الاراضي الفلسطينية اوضح الدكتور عمرو ان العائق المادي والاقتصادي يتقدم تلك المشاكل وهو ما جعل الاستاذ الجامعي يمارس عمله بأكثر من مكان سعيا لطلب العيش، مثلما ينسحب ذلك على معلم المدرسة الذي اتجه نحو الدروس الخصوصية ، مما اسهم في إضعاف التعليم، الى جانب حالة الاستقطاب وغياب المصالحة الوطنية ، الذي اجهضت اجتماعات مجلس التعليم العالي طيلة اربعة اعوام.
التاريخ : 10-09-2011
المفضلات