قال مراسل الجزيرة إن الهدوء بدأ يستتب نسبيا في مدينة أم الفحم داخل الخط الأخضر وإن كانت المواجهات ما زالت مستمرة بأطراف المدينة بعد الاشتباكات العنيفة بين قوات الاحتلال الإسرائيلية وعشرات من المتظاهرين الفلسطينيين وسط المدينة.
وكان المتظاهرون يحتجون على خطط جماعات يهودية متطرفة للتظاهر ضد الحركة الإسلامية التي يتزعمها الشيخ رائد صلاح المعتقل داخل السجون الإسرائيلية.
واستخدم الجنود الإسرائيليون قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة لقمع المتظاهرين الفلسطينيين الذين ردوا برشق جنود الاحتلال بالحجارة.
ونقلت وكالة يو بي آي للأنباء عن تقارير إعلامية قولها إن نشطاء اليمين المتطرف الذين حضروا بحافلات إلى مدخل أم الفحم غادروا المدينة بعد دقائق معدودة من الوصول إليها.
المتظاهرون رشقوا قوات الاحتلال بالحجارة (الجزيرة)
وأضافت أن المواجهات المتواصلة بين المواطنين العرب وقوات الشرطة -التي قدر عددها بـ1500 شرطي- أسفرت عن إصابة عدد من المواطنين بينهم عضو الكنيست عفوا إغبارية واعتقال ستة مواطنين عرب.
بدوره قال مراسل الجزيرة إن الاشتباكات أسفرت عن إصابات في صفوف المتظاهرين وعدد من المعتقلين.
يشار إلى أن المدينة تعد مركز ثقل للحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر. وقالت مصادر فلسطينية إن الشرطة الإسرائيلية وافقت على منح تصريح للجماعات اليهودية لتنظيم المظاهرة التي وصفتها بـ"الاستفزازية"، شرط أن تجرى على مسافة خمسين مترا من المدخل الشمالي للمدينة.
خارج القانون
وزعم منظمو المظاهرة أنهم يحتجون على عدم تصنيف الحركة الإسلامية على أنها خارج القانون، علما أن هذه المظاهرة تأتي غداة إحياء اليمين المتطرف ذكرى مقتل زعيم حركة كاخ العنصرية الحاخام مائير كاهانا قبل عشرين عاما، والذي كان يدعو إلى ترحيل العرب من البلاد.
وقال باروخ مارزل -أحد قادة منظمي المظاهرة في أم الفحم- لوسائل الإعلام الإسرائيلية "نحن منظمة لا تتكلم فقط وإنما تنفذ أيضاً، الحركة الإسلامية تشكل طابورا خامسا وحصان طروادة داخل البلاد وتسعى إلى تدمير كل شيء".
نحو 1500 شرطي إسرائيلي
جندوا لقمع المتظاهرين (الجزيرة)
وأضاف مارزل أنه "يجب على الجزء المعافى من شعب إسرائيل أن يعمل وينتفض ولا يجوز أن يسارعوا لإخراج حركة كاخ عن القانون بينما الحركة الإسلامية تنشط بصورة تآمرية ولا أحد يحرك ساكنا".
من جانبه، وصف عضو الكنيست عفوا إغبارية –الذي أكد باتصال مع الجزيرة إصابته خلال المظاهرة- منظمي المظاهرة بأنهم "فاشيون وأن مظاهرتهم استفزازية". وشدد على ضرورة منعهم من دخول أم الفحم.
بدوره قال وزير شؤون الأقليات الإسرائيلي أفيشاي برافرمان إن المظاهرة استفزاز هدام غايته تسخين الأجواء.
المصدر: الجزيرة + وكالات
المفضلات