أظهرت دراسة رسمية أن في المملكة اكثر من 250 الف شجرة نخيل تشغل مساحة 20 الف دونم. واظهرت الدراسة التي اعدتها وزارة الزراعة عن واقع النخيل في الأردن ان زراعة النخيل تواصلت بعد ان شهدت تطورا متسارعا خلال العقد الاخير لتغطي مساحات اضافية بآلاف الدونمات خلال العامين الماضيين، ما ادى حسب رئيسة قسم تطوير زراعة النخيل في الوزارة المهندسة فداء الروابدة الى ارتفاع العدد الاجمالي لهذه الاشجار.
واوضحت الروابدة ان الوزارة اطلقت مشروعا لتطوير قطاع النخيل، بتمويل من خزينة الدولة يستمر ثلاث سنوات لزيادة المساحات المزروعة بالنخيل وتعزيز انتاجيته، واقامة محطة زراعية خاصة بالنخيل من الاصناف الممتازة على مساحة مئة دونم تبلغ تكلفتها 300 الف دينارعبر استخدام اساليب زراعية حديثة.
وتسهم المحطة الزراعية في تزويد المزارعين بفسائل من الاصناف العالمية، مع تدريب كوادر مؤهلة على رعاية اشجار النخيل ومكافحة الافات الزراعية التي تتعرض لها، ومنع استيرادها من البلدان الموبوءة.
ولفتت الروابدة الى ان زراعة النخيل تتركز في مجملها في منطقة وادي الأردن وفي محافظة العقبة بما يعادل 85 بالمئة من النسبة الكلية بينما تتوزع باقي النسبة في منطقة الأغوار الجنوبية ومنطقة الأزرق وبعض المناطق البسيطة على مستوى المملكة.
واهم أصناف النخيل المنتشرة في المملكة هي ( برحي وبومعان وخضراوي وخلاص ودجلة نور وزهدي وسكري ومكتومي وزغلول وأحمر طلال وأصابع زينب وخستاوي وحياني ونخيل ألاصفر فاخر)، موضحة أن الوزارة ساهمت في ايجاد محمية وراثية للأصناف التي وردت هدية من دولة الإمارات العربيـة المتحـدة وهي
50 ألف فسيلة من أصل أنسجة لدراسة ملاءمتها للبيئة الأردنية، إضافة لأصناف موجودة، وتشجيع استيراد فسائل النخيل لزيادة الرقعة الزراعية بالنخيل وبأصناف ملائمة للبيئة الأردنية دون المخاطرة بنقل الآفات.
وصنفت الروابدة المشكلات التي تواجه قطاع التمور في المملكة الى إنتاجية وتسويقية وتصنيعية، مؤكدة ان الدراسة اثبتت ان زراعة النخيل مجدية اقتصاديا، خصوصا في الاغوار حيث تتركز ملوحة التربة.
رد مع اقتباس
المفضلات