عمان – امجد المعايطة وعبدالله الرعود - وصف نقابيون وحزبيون لقاء جلالة الملك عبد الله الثاني مع نخبة من المثقفين والأدباء والمفكرين والأكاديميين باللقاء الشمولي وسط زخم الأحداث المتسارعه والتي يشهدها العالم العربي , اذ امتاز بالجرأة في الطرح كما وصفوه في هذه المرحلة الحساسة والتي يمر الوطن
وقالوا لـ موقع الرأي الالكتروني أن اللقاء عالج المشهد السياسي الأردني برمته وتوقف عند مفاصل مهمة بددت الغموض والمخاوف عند الكثير وبخاصة فيما يتعلق بالهوية الاردنيه ومسالة الوطن البديل .
الشناق: سيف الأردن ليس من خشب
أكد أمين عام الحزب الوطني الدستوري الدكتور احمد الشناق أن لقاء الملك تناول محاور هامة في مرحلة تاريخية، ومنعطف خطر تمر به المنطقة العربية , مضيفا أن موقف الملك تميز بالشجاعة السياسية والتاريخية عندما حدد موقفه ورؤيته من القضايا التي شغلت الرأي العام في الداخل، بعدما أصبحت إجراءات الإصلاح السياسي من التعديلات الدستورية والقوانين الناظمة للحياة السياسية في متناول اليد، فالانتخابات البلدية ستجرى في العام 2011 والانتخابات النيابية في العام 2012 . وبذلك حسم جلالته الأمور في جانب الإصلاح السياسي .
وبين الشناق بان شجاعة الملك في تأكيده على أن الوطن البديل وهم، وان سيف الأردن ليس من خشب، والقوات المسلحة الأردنية مستعدة للدفاع عن الوطن، يحمل رسالتين، الأولى لطمأنة الشعب الأردني من مخاوف الوطن البديل، والثانية للعدو الصهيوني حكومة وشعبا، بان الأردنيين والفلسطينيين هم أصحاب الأرض، وان التحولات الجارية في المنطقة لا تصب في صالح الاسرائيلين
المعايطة : أزال كل الأوهام والمخاوف
رئيس اتحاد نقابات العمال مازن المعايطه اكد لـ»الرأي الإلكتروني» أن الاتحاد العام لنقابات عمال الأردن تابع وباهتمام بالغ حديث جلالة الملك خلال لقاءه نخبة من الأدباء والمثقفين والمفكرين،
وبين أن مضمون الخطاب الملكي أزال كل الأوهام والمخاوف التي تنتاب عقول بعض الأفراد والأشخاص وخاصة فيما يتعلق بمسألة الوطن البديل، حيث كان حديث جلالته واضحا وشفافا ولا يستطيع بعده أي واهم أن يجد مجالا لتخوفه من بعض الأفكار التي يروج لها المهزومون وضعاف الإرادة الذين تنقصهم الثقة بمستقبل الأردن وقدرة قيادته على تجاوز كل المعيقات ومن خلال الانفتاح ومحاورة كل مكونات الشعب الأردني .
وقال المعايطة ان حديث جلالته كان شاملا لكل معطيات وحيثيات المرحلة التي يعيشها بلدنا ومحيطنا الإقليمي على المستوى السياسي والاقتصادي، ودور الأردن الرائد في دعم قضايا الأمة المصيرية وخاصة القضية الفلسطينية ودعم الأردن للأشقاء في فلسطين لإقامة دولتهم المستقلة على ترابهم الوطني .
العرموطي : تأكيدات الوحدة
الوطنية خط أحمر كلام في مكانه
من جهته أكد نقيب الأطباء الدكتور احمد العرموطي لـ»الرأي الالكتروني» أن ما جاء في كلمة جلالة الملك بأن الموقف الوطني السليم هو الموقف الرافض للوطن البديل أو إنهاء القضية الفلسطينية على حساب الأردن، وان الوحدة الوطنية الراسخة بين مختلف مكونات المجتمع على مدى عقود عديدة هي الصخرة التي تتحطم عليها كل المؤامرات،
وأضاف العرموطي أن تأكيد جلالة الملك على أن الوحدة الوطنية خط أحمر كلام في مكانه وفي الوقت المناسب والصحيح مبينا إن الإصلاح السلمي يتطلب وقفة كل الأردنيين في هذه المرحلة صفاً واحداً لانجاز هذه الإصلاحات التي يجب أن تعبر عن طموحات الشعب الأردني، وان الشعب الأردني بمختلف أطيافه سيدافع عن الأردن واستقلاله ووحدته
منصور : الحديث حول موضوع
الوطن البديل وهم سياسي
أمين عام حزب جبهة العمل الإسلامي حمزة منصور قال « إن ما جاء في خطاب جلالة الملك على أن الحديث حول موضوع الوطن البديل وهم سياسي جاء في الوقت المناسب مبينا أن هذه الفكرة ليست سوى وهم في عقول المغرضين .
وأضاف أن من يقبل النقاش في هذا الموضوع يستخدمه كفزاعة لإعاقة المطالبة بالإصلاحات ولوقف المسيرة والمضي قدما نحو الإصلاح والذي يتطلع إليه كل الأردنيين .
وبين منصور أن المرحلة لها خصوصية لا تسمح الخوض في مثل هذا الحديث مؤكدا أن التحولات التي يشهدها العالم العربي تصب كلها في الصالح العربي وتضعف من الكيان الصهيوني
وقال نتطلع إلى ترجمه حقيقة للنص الدستوري الذي يقول أن الأردنيون سواء أمام القانون كما نأمل بإصلاح شامل يعم أنحاء الوطن العربي وان هذه الإصلاح سيحد من غطرسة العدو الصهيوني .
المجالي : الأردن ساحة غير قابلة للمزاودة سياسياً
أمين عام حزب الجبهة الاردنيه الموحدة امجد المجالي قال لـ»الرأي الالكتروني « إن جلاله الملك تحدث في لقاءه ما كنا ننتظر سماعه منذ وقت طويل، بنبرته الواضحة حيث ركز على نقاط رئيسية، بما لا يدع مجال للمشككين والمتربصين بالعبث في امن واستقرار الوطن، والخوض في مثل هذا الحديث، مشددا على أن الأردن ساحة غير قابلة للمزاودة سياسيا، وان الأردنيين يملكون القوة والإرادة ، وجاهزون للدفاع عن هذا الوطن متى طلب النداء.
وأكد المجالي على ضرورة الالتفات لمضامين الخطاب الملكي الذي أكد أن الأردن هو الأردن وفلسطين هي فلسطين، وان فكرة الوطن البديل ليست سوى مزاعم تبناها المتصيدون الذين يريدون العبث بأمنه والنيل من وحدته، عبر قنوات ووسائل اتصال غير وطنية ومسئولة، مؤكدا على ضرورة التوقف عن اللعب بالنار والمساس بالسيادة الوطنية وأمنها ممن يتبنى هذه الأجندة، مشددا على أن الأردن ليست لقمه سائغة وان وحدة واستقرار هذا الوطن عصية على كل محاولات العبث وزعزعة النسيج الوطني .
دبور: التقدم واضح على طريق الديمقراطية
وقال أمين عام حزب البعث العربي التقدمي فؤاد دبور أن كلام الملك الموجه للداخل، كان تقدما واضحا على طريق الديمقراطية والإصلاح، خصوصا فيما يتعلق بإجراء الانتخابات النيابية في العام 2012 التي ستكون بقانون ديمقراطي جديد. وفي هذا رد على المشككين من الداخل في عملية الإصلاح، التي كلفت بها لجان خاصة لعملها ومتابعة إجراءاتها.
وأكد دبور أن رسالة الملك للعدو الصهيوني كانت واضحة وقوية، بان الأردن قوي في حقوقه وجيشه، وان الوطن البديل الذي ينادي به بعض الصهاينة وهم لن يمر على الأردن والأردنيين.
أبو بكر: التعديلات الدستورية
تقدم يحتاج إلى عمق أكثر
وأكدت أمينة عام الحزب الوطني الأردني منى أبو بكر، أن لقاء الملك كان رائعا وايجابيا، لان أفكار الملك دائما متقدمة على أفكارنا جميعا خصوصا في قضية الوطن البديل، الذي اعتبره الملك في أكثر من مناسبة وهم وقبوله انتحار.
وحول التعديلات الدستورية قالت أبو بكر رغم إنها تقدم واضح في عملية الإصلاح السياسي، إلا أنها تحتاج إلى تعمق اكبر يواكب تقدم وتطور الدولة الأردنية، مضيفة أن دستور 52 كان يتناسب ما الدولة في ذلك الحين، وان التطورات الكبيرة التي حدثت تحتم علينا أن نقدم دستورا يتواكب معها بشكل كامل.
الرواشدة : نأمل بأن يكون
القانون الجديد ملبيا للطموحات
رئيس اللجنة الوطنية لنقابة المعلمين مصطفى الرواشدة قال لـ»الرأي الالكتروني « نؤكد في اللجنة الوطنية لنقابة المعلمين ونثمن عاليا ما جاء في لقاء جلالة الملك مع نخبة الأدباء والمثقفين والمفكرين بخصوص ترسيخ النسيج الاجتماعي والأردني وأهمية الحفاظ على الهوية الوطنية
وعبر الرواشده عن تقدير اللجنة الوطنية لنقابة المعلمين لطرح جلالة الملك المطمئن بما يخص إجراء انتخابات نيابية عام 2012 معتبرا أن هذا الطرح يدل على الجدية في تعديل القوانين الناظمة للعملية السياسية وان اللجنة تأمل بان يكون القانون الجديد ملبيا لطموحات الشعب الأردني ويكون على مستوى الإصلاح المنشود مبينا أن خطاب جلالة الملك نوه إلى أن هناك فرصه لتشكيل أنموذج متقدم للإصلاح .
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رمز الوفاء
المفضلات