حين الوداع
قالت إالى لقاء....
ودّعتُ أيامي المُعطـّرة بأحلى الذكريات...
ودّعتُ قلبي على مفترق طريق لست أعلم معالمه الان....
ودّعت جسدي وروحي وعدتُ شهيد المعركة الخاسرة...
سريعاً هكذا كان الوداع
سريعا أتى الضياع
سريعا إختزلنا قصتنا الحلوة في لحظة وداع....
على الرصيف تركتني شظايا مبعثراً بين أمسي وغدي ...أحاول أن أستجمع ذاتي كيانا يبحث عن صيرورة أعبر فصل حب خريفي فأفشل.....بوقت خارج الزمن وبعيد عن كل التقاويم،كانت تراتيل الوداع تستغيث ثواني االانتظار للحظات أهلكت السرد المُسهب والكلام المُقتضب لان النهايات تجمعت في بوتقة الفراق....
بعد الوداع أتيمم الذكريات وأستغيث بطيفك حنينا يشوي قلبي... لم تخبريني يوماً أنك إمرأة الحرائق وللرماد معك ألمٌ يحفر أخاديد الحزن في قلبي دون ملل....
حولي ومن كل صوب إكتظت علامات الاستفهام بسؤال عنكِ... أقلامي وأوراقي وكل النغمات التي تعزف أنين الرحيل... لم أكن أعلم أن لحظة وداع قادرة على إشعال الايام بهذا الحريق المتجدد... لم أكن أعلم أن كل الوجوه حولي ستتنكر بزي طيفك وتتلون بضياء روحك وتتمادى في جبروت فراقك...
لا تقلقي يا حبيبتي من روعة الوصف ...
فأنت جديرة بكل هذا الشقاء ..
وأنت جديرة بقتل الوقت وإغتيال الانتظار...
وجديرة برسم الانكسار بألوان رحيلك ....
وجديرة بأحلام تنتهك نومي كل ليلة ...
وجديرة بصوتك يدق بابي كلّ حين ...
وجديرة بقلق الحروف ووجع الكلمات ....
وجديرة بفنجان قهوتي التي غاب عنها السُكر...
جديرةٌ أنت بكل الكسوف والخسوف في حياتي..
جديرة أنت بكل الفوضى التي أنتهكت مداراتي...
جديرة أنت بكل هذا الشقاء وجديرة على النسيان وعلى الربيع في نيسان وعلى الورود في شهيقها لحظة القطفِ.....
جديرة أنت في إرث الغياب وحصر ممتلكات الحب المكلوم على درب رحيلك ..
جديرة أنت بكل هذا الخواء وكل هذا الهراء الذي ما أنفك يباغتني في كل الزوايا ومع كل الحكايا يقصها على مسامعي أنك رحلتي وعدت بقناعة واحدة أنك إمرأة النهايات المفتوحة لجحيم الخسائر....
المفضلات