مشاكل أسرية
كثير ما تعصف المشاكل الأسرية بالمتزوجين، وفي أحيان كثيرة، قد لا يكون هناك حل إلا أبغض الحلال إلى الله، لكن هذا الحل، يأتي بالكثير من المشاكل المستقبلية التي تعصف بالأطفال وتفقدهم الثقة بالذات، والقدرة على الخروج إلى الشارع برأس مرفوع ومواجهة الآخرين من نظرائهم الأطفال الذين يحيون حياة سوية لا تشوبها انفعالات وخلافات الآباء التي تصم الآذان، وتخيف الصغار الذين يتشتت حبهم وولاؤهم ما بين الأب والأم اللذين تملكتهما الأنانية كل يريد أن يمضي في رأيه حتى النهاية، غير عابئ بما ينجم عن أفعاله من نتائج سلبية قد يترتب عليها ضياع الطفل أو انغماسه في دروب الفشل والإدمان والجريمة.
إن المشاكل الأسرية تنجم عن أسباب كثيرة، والخلافات بين الأزواج، أمر لا يخلو منه بيت، لكن عدم السيطرة عليها ووضع حد لمسوغاتها، قد يجعل منها ماردا متأهبا للتدمير والفتك ببنيان الأسرة في أي وقت، ولعل أكثر ما قد يكون سببا للمشاكل هو طبيعة عمل الزوج أو الزوجة، أو عدم تأهيل أي منهما أو كليهما من قبل الأسرة وهو في سن صغيرة، وتعليمه حقوق الزواج وواجبات كل طرف تجاه الآخر. كما أن كثيراً من السجلات الرسمية في المحاكم ودور القضاء تؤكد أن نسبة عالية جدا من حالات قيد الطلاق داخل الأسر العربية ناجمة عن عناد طرف ضد الآخر، وعدم التنازل في أمور بسيطة، أو تعنت طرف على موقفه مهما اتضح له أنه خطأ، من أجل تسجيل سابقة وتمرير موقف أو رأي ظنا منه أو منها أن هذا يمنحه الأفضلية في تسيير شؤون الأسرة.
التوقيع/عيون المها
المفضلات