نعاني في هذه الحياة معاناة مختلفة نتألم منها ، ربما كانت من انفسنا وربما كانت من غيرنا..آه أيتها الحياة ما أقساك..
احدثكم عن نفسي وعن مآلي؟
أم احدثكم عن همومي ومقالي؟
ام ياترى هل أحدثكم عن مصيري وزوالي؟
كلنا زائلون وتختلف الأيام التي ستشهد نهايتنا المحتومه..
أخال نفسي قد اقتربت من النهاية ،،وبدأت في وداع الأحباب..وترك طرق الأبواب..اتخيل نفسي وقد شارفت خطاي على نهايتها..وبدأ العد التنازلي للروح..
أخال نفسي وارى أمامي الخط البياني لنبضات قلبي يهبط للأسفل إيذانا ببدء حياة ثانية !
أتخيل ذلك كله بلا خوف ولا وجل..فالنهاية قريبة .
أيتها الحياة ..كم كنتي قاسية عليّ قسوة شديدة لا تتناسب وقلبي الأبيض النابض..
يهتز قلبي من الحب للحياة فتتكون النبضات التي تضخ الدم لكل اجزاء جسدي.
وقريبا..
آه من هذا القريبا!
سينتهي كل شي إلى سكون وصمت مطبق!
تُرى..
هل سيكون قبري أرحم لجسدي الضعيف من الدنيا؟
حينما يبدأ جسدي في التمزق داخل اللحد ..هل سأشعر بذلك؟
أم أنني باضمحلال الجسد ستختفي كل آلامي؟
ايها اللحد هل ستهبط على جسدي في يوم مطير؟
إن هبطت فلا توجعه فقد مسته أوجاع الدنيا..
لن تجد سوى عظامي ..فارأف بها ..ولا تحطمها ..دعها تبقى شاهدة على بقايا الجسد..
قد تحدثك هذه العظام قبل أن تبلى عن قصص كثيرة..
ربما ستسهر معك إلى الصباح تروي لك ماذا كانت هذه البقايا تعاني منه..
ستقول لك قصصا كثيرة ستعرف أنها حق بعد فوات الآوان..
وربما لو فتشت في جنبات القبر لوجدت بقايا ألم..
وبقايا دموع.
ابحث جيدا ..
ولو استطعت أن تنظر فوق القبر .
سترى زهرة يانعة قد نبتت بهدوء بجوار شاهد القبر.
أنصت إليها جيدا ستسمع منها الكثير..
ولكن لا تبكي..فقد فات الآوان..
لساني عندما كنت على قيد الحياة ..كان عاجزاً عن ترجمة مشاعري..
لذا كنتُ الملوم دوما والسبب إنني لا أملك الحجة والبيان..
كنت أيها اللحد اتحمل الكثير من اللوم..واصبر..
وارى الكثير من الأمور وانتظر..
وعندما اتكلم اخطئ..
هذا قدري!
وياله من قدر..
يالحدي بالله عليك ضم عظامي اليك ضما خفيفا حتى تبلى وينتهي كل شي..
اتدري ،،،
لو نظرت بعد سنوات لن تجد في قبري شيئا سوى التراب..والم باق الى يوم يبعثون!
فهون عليك لا تبكي ..
فأنا لا استحق البكاء.
هكذا كُتب علي .وهذا هو مصيري.
هل فهمتني يالحدي؟
[IMG]http://nasy.***********/009.jpg[/IMG]
منقول
المفضلات