بخيتان: الاختلاف عامل قوة لا ضعف والحوار يعزز القواسم المشتركة بين مختلف فئات الشعب
أشار الأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي، محمد سعيد بخيتان، يوم السبت، إلى "أهمية مشاركة جميع الفعاليات في الحوار الوطني وطرح رؤيتهم وتصوراتهم للمرحلة القادمة"، موضحا أن "الحوار يسهم في توسيع دائرة التشاركية التي يؤمن بها الحزب وسيلة للنقاش حول القضايا الوطنية كافة".
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) أن بخيتان لفت، خلال لقائه القيادات الحزبية في فرع دمشق، إلى أن "الاختلاف عامل قوة لا ضعف، كما من شأن الحوار تعزيز القواسم المشتركة بين مختلف فئات الشعب وفعالياته المجتمعية"، مضيفا أن "المرحلة القادمة تتطلب المزيد من الحوارات الصريحة والمعمقة بما يعزز صمود سورية وتماسك جبهتها الداخلية ووحدتها الوطنية".
وكان الرئيس الأسد، أصدر يوم الأربعاء، قرارا جمهوريا يقضي بتشكيل هيئة تكون مهمتها وضع الأسس لحوار وطني وتحديد آلية عمله وبرنامجه الزمني، حيث اجتمع الرئيس بهم وبحث معهم أهمية الحوار الوطني خلال المرحلة القادمة لتجاوز الحالة الراهنة.
وتتألف الهيئة التي يرأسها نائب الرئيس فاروق الشرع، من الأمين العام لحزب الاتحاد الاشتراكي العربي صفوان قدسي، وعضو القيادة القطرية لحزب البعث ياسر حورية، وعضو القيادة القطرية لحزب البعث هيثم سطايحي، والأمين الأول للحزب الشيوعي السوري الموحد حنين نمر، وعبد الله الخاني الذي شغل عدة مناصب منذ بداية الخمسينيات، والباحث الاقتصادي منير الحمش، وأستاذ القانون الدولي في جامعة دمشق إبراهيم دراجي.
كما تحدث بخيتان عن الأوضاع التي تشهدها سورية، مبينا "ضرورة تصدي مختلف أطياف المجتمع السياسية والثقافية والاجتماعية للمؤامرة التي تتعرض لها سورية والدفاع عن مصالح الشعب وثوابت الأمة والحفاظ على أمن واستقرار الوطن".
وأردف أن القوى الغربية وخدمة لمصالح إسرائيل لجأت إلى محاولات المس بالوحدة الوطنية معتمدة على مجموعات إجرامية مسلحة تقوم بأعمال قتل وترويع المواطنين وتخريب المنشآت والمؤسسات العامة والخاصة لعرقلة مسيرة الإصلاح التي تشهدها سورية.
وتشهد العديد من المدن السورية عدة مظاهرات منذ نحو شهرين ونصف تنادي للحرية والإصلاح، تتركز أيام الجمعة، تزامن خروج بعض المظاهرات بحوادث إطلاق نار من قبل جماعات مسلحة راح ضحيتها عشرات القتلى من المواطنين وعناصر في الأمن والجيش.
وبيّن الأمين القطري المساعد على أن هذه الأوضاع ستكون فرصة إضافية لتقييم الواقع وتعزيز ممارسة النقد والنقد الذاتي، مشيرا إلى دور جيل الشباب في فضح المؤامرة ومواجهة الهجمة الإعلامية التي تتعرض لها سورية.
وتتهم السلطات السورية ومواطنون سوريون محطات فضائية ووكالات أنباء بتبني حملة للتحريض على سورية وفبركة وقائع وبث معلومات كاذبة هدفها النيل من سورية ومواقفها الوطنية والقومية.
وتم الكشف أكثر من مرة عن استخدام مقاطع فيديو تتضمن محتوى "مفبرك" عن واقع الأحداث في سوريا ، فيما اعتذرت وكالة رويترز للانباء مرتين الى محطة "فرانس 2" الأسبوع الماضي لتزويدها بأفلام مصورة في لبنان على أساس أنها في سوريا.
في المقابل, يتهم مواطنون وجماعات حقوقية السلطات السورية بالتعتيم على الأحداث ومنع دخول وسائل الإعلام المحلية إلى مناطق الأحداث وتقييد عملية نقلها للحقائق والمعلومات.
ولفت بخيتان إلى صدور العديد من المراسيم والتشريعات والقرارات لدفع عملية الإصلاح، موضحا تشكيل عدد من اللجان التي تقوم بوضع الأسس اللازمة للحوار الوطني ومكافحة الفساد والإصلاح القضائي ودراسة الواقع الاقتصادي والاجتماعي إضافة إلى مشاريع قوانين الإدارة المحلية والانتخابات العامة والتطوير الإعلامي.
يشار إلى أنه صدرت، في الآونة الأخيرة، عدة قوانين وإجراءات تهدف إلى تسريع عملية الإصلاح في سورية منها إنهاء حالة الطوارئ وإلغاء محكمة امن الدولة العليا، وإجراءات لتحسين الوضع المعيشي للمواطنين، وغير ذلك.
المفضلات