سرايا - هدد رئيس الوزراء سمير الرفاعي بأن كل من يقدم على اختراق القانون فيما يتعلق بالمال السياسي بأنهم سينالوا العقاب .
وقال الرفاعي في وكالة الانباء الاردنية بترا ظهر الاحد خلال زيارته دار الوكالة بمناسبة عيدها ال 41 " هنالك تغليظ للعقوبات على ما يسمى بالمال السياسي وشراء الضمير ، ونحن نقول نرجو ان لا تجربوا هذه الحكومة في تطبيق القانون".
وبين رئيس الوزراء ان عقوبة المال السياسي تصل إلى 7 سنوات ..
وفي التفاصيل قالت بترا ،، بين رئيس الوزراء ان قانون الانتخاب ادخل القضاء بشكل فاعل في مجريات العملية الانتخابية، حيث اصبح في كل لجنة قاضيا كنائب رئيس بما في ذلك اللجنة العليا ، كما غلظ القانون العقوبات على موضوع شراء الاصوات وعلى المرشح والمواطن ان يعي ان موضوع شراء الاصوات او المال السياسي يشكل جريمة تصل عقوبتها الى السجن سبع سنوات، مؤكدا ان الحكومة لن تتهاون في تطبيق القانون، وقال " ارجو ان لا يجرب احد هذه الحكومة سواء في الموضوعات القانونية او موضوع المال السياسي".
واشاد رئيس الوزراء بالمستوى المتقدم الذي وصلت اليه وكالة الانباء الاردنية (بترا).
وقال الرفاعي "ان وكالة الانباء الاردنية مؤسسة وطنية قدمت وما تزال الكثير للوطن حتى اصبحت مؤسسة عالمية نفتخر بها"، مشيدا بجهود جميع العاملين في الوكالة منذ تاسيسها ولغاية الان .
ولفت الرفاعي في حوار مع اسرة الوكالة بحضور وزير الدولة لشؤون الاعلام والاتصال رئيس مجلس ادارة الوكالة، نبيل الشريف، وبحضور مديرها العام الزميل رمضان الرواشدة، الى ان وكالة الانباء الاردنية كانت دائما للوطن ويعتمد عليها الجميع بما فيها الحكومة و المؤسسات المدنية والصحف لايصال رسالة الاردن للعالم .
وقال الرفاعي في الحوار الذي تناول موضوعات عدة، ان الاعلام والصحافة الاردنية يعتبران " مرآة للمجتمع من حيث الاصالة والصدق والامانة وعدم شخصنة الامور والتعامل بموضوعية"، لافتا الى ان كل هذه الامور هي شيم اردنية وتتمتع بها وكالة الانباء الاردنية .
واضاف الرفاعي "انه يوجد واجب على الوكالة بان تستمر في رفع مستوى الاداء وان تضع اسسا موضوعية للتعامل مع الجميع"، مشيرا الى "ان الحرية تنتهي عندما تتعدى على حرية الاخرين". واكد ان الحكومة ستستمر في فسح المجال امام الجميع في ابداء الرأي والرأي الاخر وقبول الانتقاد الموضوعي البعيد عن الشخصنة واغتيال الشخصية، والتأويل كما ارادها جلالة الملك عبدالله الثاني.
ولفت الى ان "دور الوكالة في هذا الموضوع مهم جدا وسنبقى نعتمد عليها كما كان الاعتماد عليها في السابق في كثير من القضايا والامور". وردا على سؤال حول وجود خروقات لمدونة السلوك الاعلامي، قال الرفاعي، ان المدونة تهدف الى رقابة موضوعية من الاعلام على الحكومة وانه لا يمكن ان تكون هناك رقابة حقيقية في ظل عدم وضوح الادوار او وجود مناطق رمادية مشددا على انه لا يوجد لدى الحكومة ما تخفيه .
وقال" ان الحكومة ستبقى منفتحة على الجميع ولن تعمل أي شئ غير مقتنعة به ولن نخجل من أي شئ نعمله وسنبرز كل ما نقوم به " لافتا الى انه سيتم التعامل مع اية خروقات لمدونة السلوك. واضاف الرفاعي ان الحكومة ملتزمة بتقديم جميع المعلومات حسب ما تعهدنا به لجلالة الملك بان تكون الحكومة واضحة وشفافة وتترك الحكم في النهاية للمواطن .
من جهته ثمن مدير عام وكالة الانباء الاردنية الزميل رمضان الرواشدة لرئيس الوزراء زيارته للوكالة وتقديمه التهنئة للعاملين فيها بمناسبة العيد 41 لها. واشار الى ان الوكالة التي انطلقت عام 1969 كانت وما زالت منبرا اعلاميا وطنيا تطرح قضايا الوطن بكل شفافية ومهنية كما اراد لها جلالة الملك مؤكدا استمرار الوكالة على هذا النهج لتحقيق رؤى جلالة الملك عبدالله الثاني وبرنامج عمل الحكومة والدفاع عن الانسان و المنجز الاردني و التعبير عن تعددية المجتمع الاردني بكل فئاته.
وقال الرواشدة " منذ ان جاءت هذه الحكومة التي استبشر المواطنون فيها خيرا فان الوكالة تتابع برامج الحكومة وتسهم في دعمها بشكل مهني وصحفي . واشار الرواشدة الى ان الوكالة تساهم الى جانب الجهات المعنية في تعزيز ثقافة المواطنين باهمية المشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة التي ستجريها الحكومة بكل حيادية ونزاهة وشفافية وفقا للقانون، منوها الى ان الوكالة تعقد ندوات توعوية في مكاتبها المنتشرة في المحافظات بمشاركة المسؤولين ومؤسسات المجتمع المدني والاحزاب لتشجيع المواطنين على التسجيل واختيار النائب الاقدر على خدمة الوطن والمواطن. وفي نهاية اللقاء قدم الرواشدة هدية لرئيس الوزراء هما كتاب " وكالة الانباء الاردنية في اربعين عاما" الذي الفه الزميل شفيق عبيدات وكتاب " الستايل بوك" الخاص الذي يشكل الاطار المهني المعتمد في الوكالة.
المفضلات