عمان- رهام فاخوري - اتفق وزيرا الخارجية ناصر جودة ونظيرته الفرنسية ميشيل آليو- ماري على عدم شرعية الاستيطان الذي يقف عائقا أمام عملية السلام، وضرورة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للحياة والمتواصلة جغرافيا وعاصمتها القدس الشرقية.
وفي مؤتمر صحافي مشترك بعد لقاء الوزيرين أمس أكد جودة أن الوصول إلى حل عادل وشامل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي يحظى بأولوية قصوى لدى جلالته لضمان تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة والعالم.
وشدد على أهمية الإسراع بإعادة إطلاق المفاوضات ضمن معادلة فاعلة للوصول إلى حل يرضي جميع الأطراف على أساس حل الدولتين والمرجعيات الدولية المتفق عليها ومبادرة السلام العربية، وضرورة رفع الحصار الجائر عن قطاع غزة.
وقال إن الأردن يدعو الى المحافظة على لبنان وامنه ووئامه الوطني ووحدته وسلامة اراضيه كما يشدد على احترام الدستور والتقاليد السياسية هناك بما يحافظ على الامن والاستقرار بما يحصن لبنان من كل التدخلات الخارجية في شؤونه الداخلية ويحفظ ويعزز سيادته تحت مظلة الشرعية الدولية وما تتضمنه من حقوق وضمانات للبنان والتزامات على عاتقه.
وأكدت الوزيرة الفرنسية تقدير بلادها لسياسة الاعتدال التي ينتهجها الأردن في التعامل مع مختلف قضايا المنطقة وأهمية الدور القيادي الذي تقوم به الاردن بقيادة جلالته فيما يخص عملية السلام في المنطقة ومكافحة الإرهاب وتشجيع الإسلام المعتدل والحوار بين الأديان.
كما أكدت التزام بلادها عبر الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي بدفع جهود السلام وحرصها على إنهاء الصراع في المنطقة بما يحقق الأمن والاستقرار لكافة شعوبها وانهاء الصراع على أساس حل الدولتين والمرجعيات الدولية المعتمدة والذي يشكل حله مصلحة دولية كما هو مصلحه لدول المنطقة وشعوبها.
وبحث الجانبان خلال اللقاء سبل تطوير فرص التعاون الثنائي بين البلدين من خلال توسيع مجالات الشراكة لتشمل مختلف القطاعات السياسية والاقتصادية والاستثمارية والثقافية والسياحية والتي تعود بالمنفعة على البلدين، وتم التطرق إلى عدد من المشاريع الكبرى التي يقبل عليها الأردن في المرحلة القريبة القادمة و دراسة إمكانيات تعزيز التعاون بين البلدين في هذه المجالات.
المفضلات