سنوات مرت ولم ادرِ ِان السنوات بعد ما اخذت مني الكثير فانها قادرة على العطاء من جديد , اخذت مني اياماً ولحظات وسنين
وهاهي تعطيني لحظات توازي تلك الايام والسنبن التي انقضت لا املك منها سوى الذكريات .الذكريات لما حدث من ابتسامات , كلمات , آثار خطوات هنا وهناك , وحتى تلك الآهات التي خرجت يوما الماً هاهي تخرج اليوم املاً في غد بازغ النور , تلك الاوقات التي جمعتنا يوماً دون سابق انذار او اشعار بما قد تُزين له الاشياء من جماليات .
تناديني ابتسامتك دون تحرك الشفاه في فمك وتأسرني عينيك دون تحرك الرمش تحت جفنيك ,
قال لي عقلي يوما : انها فتاة ماتت منذ زمن بداخلك فأدفنها حيث هي وبالفعل صدقته في حالة عقلانية منه وضعف مني , فأوداتها حيث هي ودفنت بجوارها صندوقها الصغير حاملاً كل أشيائها حتى مشاعري , واليوم وفي جو ماطر محمل بحبات البرد البارده يأتي سيل ٌعارم فيمر على نعشها المدفون بقلبي ليقتلع ضريحها وليكسر قفل صندوقها الخشبي لتبعث الحياة من جديد في اشيائها واولها مشاعري ,
كذبت على نفسي عاماً وراء عام حين كنت اعمل على اخفاء حنيني اليها ويالها من غريبة ليال الحنين التي مريت فيها يوما ما , او لحظة وقوف مع الذاكرة في الماضي غير القريب .
يااارب هل انا واع ٍ اليوم ام انني كنت في غيبوبة غير مغمضة العينين طوال تلك الأيام ام انها كانت حالة سبات شتوي صحوت منها على همس ٍ حاني ومشاعر فياضة دافئة ....!!!!؟؟؟
ايتها الأيام هل اخذت ِ مني مراهقتي ام انني اخذت منك ساعاتك الواقفة , تساؤل لا اريد الاجابة عليه اليوم بحروف وكلمات لانها بالفعل وصلت همسات وتأملات .
في صمت ِ , رأيتها على صفحة بيضاء نقاطها انسانة ليست من ورق ......
Waleed Haider
المفضلات