(المونديال) يخطف العالم لثلاثين يوما
عمان- رهام فاخوري-ثلاثة عشر يوما تفصلنا عن مباريات كأس العالم لكرة القدم "المونديال" وتتجه أنظار الأردنيين والعالم لجوهانزبرج عاصمة جنوب إفريقيا.
ويواكب الأردن العالم في التحضيرات لاجواء كأس العالم فبدأت بعض المقاهي والمطاعم الاستثمار بكأس العالم عبر وضع شاشات عملاقة لاستقطاب الزوار لحضور المباريات، وبعضها انتقل بتجهيزاته إلى عمل اجواء افريقية بالكامل ليتمكن المشاهد من حضور المباريات في ذات الاجواء، إضافة إلى الإعلانات في مختلف وسائل الأعلام.
وعلى المستوى الفردي بدأ المراقب يشهد وضع الإعلام للفرق المختلفة على السيارات كما راج بيع أجهزة التلفاز المتقدمة والإكسسوارات.
وبدأ العديد من الأردنيين خصوصا من فئة الشباب بالتوجه للمحلات لشراء الاشتراكات في قنوات الرياضة المخصصة واقتناء الإكسسوارات مثل الإعلام والقمصان كل حسب الفريق الذي يحبه.
ورغم أن مشجعي لعبة كرة القدم من الشباب، إلا أن تلك الظاهرة انتقلت إلى الإناث اللواتي أصبحن من المشجعات للعبة ويتذوقن فن واسلوب اللعب.
وقالت فكرات القطب موظفة أنها بانتظار كأس العالم بفارغ الصبر وأنها اشترت تلفزيونا خاصا لحضور المباريات كما أنها اشتركت في القنوات الرياضية لحضور المباريات.
واوضحت رغم أن أسعار الاشتراكات مرتفعة نسبيا إلا أنها اشتركت لتتمكن من حضور تلك المباريات وتشجع ما تعتبره فريقها.
ويختلف موظف لشركة موزعة طارق حامد مع القطب لان الأسعار الحالية ارخص من كاس العالم الماضي، وقال أن الإقبال جيد ولكن يتوقع أن يتحسن كلما اقتربنا من الحادي عشر حزيران يوم انطلاق المباريات.
وقال أن الإقبال على الاكسسوارات من الجنسين ممتازة خصوصا من فئة الشباب على الإعلام والقمصان والاكواب.
وقالت ليزا الموسوي موظفة أنها تنتظر المونديال بفارغ الصبر وأكملت تحضيراتها من الاشتراك أو اقتناء الاكسسوارات، ولاحظت أن إقبال الفتيات هذا العام أعلى من الشباب فمثلا في منزلها تجلس تشاهد المباريات الأوروبية فيما تتجه اهتمامات اخوتها الشباب إلى المسلسلات والافلام.
إلا أن المدير المالي لشركة تسويق احمد المعاني قال انه غير مهتم بالمونديال ولم يفكر في الاشتراك، لان اهتماماته تتجه الى الافلام، إلا أن اخوته الاصغر سنا مهتمون وينتظرونها بشغف.
وقال سليم دوعر مدير المبيعات والتسويق لشركة تسوق لبطاقات الاشتراكات لباقة المونديال أن نسب المشتركين حاليا اقل من المتوقع رغم أن الأسعار اقل من المونديال الماضي بالنصف، ولكن نتوقع أن يرتفع الاقبال مع قرب المباريات.
وأوضح أن اغلب الشركات تعتمد على الاشتراك النصف سنوي لموظفيها فيما يعتمد الأفراد على الاشتراك السنوي، وبين أن الاشتراك يتم أما إضافة المونديال لبطاقة المشارك في باقة القنوات الرياضية ، أو عمل اشتراك أما نصف سنوي أو سنوي.
وبين أن الراغبين في الاشتراك يتجهون مباشرة للشركة أو احد المحلات المعتمدة لديها وهي (50) محلا، وبين أن الإقبال على الاكسسوارات في تلك المحالات ممتاز وأكثر من التوقعات، ولاحظ أن الأردنيين مولعون بالرياضة خصوصا كأس العالم.
وقال عزام فخرالدين صاحب فندق، أن التحضيرات للمونديال على قدم وساق، فبداية بدأ بتجهيز مطعمه بالاجواء الافريقية ليعيش الراغبون في مشاهدة المباريات وغيرهم بتلك الاجواء الساحرة من طعام وديكور وموسيقى.
وأوضح انه تم تجهيز مكان آخر للشباب عبر عمل مدرج وشاشات عملاقة ليتمكن من مشاهدة المباريات في اجواء مشابه للوضع في جنوب إفريقيا.
اقل من اسبوعين على انطلاق المونديال الذي يتتبعه مئات الملايين حول العالم ومنهم الأردنيون، وتبتعد الانظار عن الأوضاع السياسية في العالم لمدة ثلاثين يوما.
المفضلات