الأردن: لنا خيارات لمنع التهجير
مسيرة بعمّان تطالب بإغلاق السفارة الإسرائيلية (الجزيرة نت-أرشيف)
محمد النجار-عمان
قالت الحكومة الأردنية إنها تحتفظ بكافة الخيارات الدبلوماسية والسياسية لمنع القرار العسكري الإسرائيلي القاضي بطرد عشرات الآلاف من الفلسطينيين من الضفة الغربية ومدينة القدس.
وأعرب وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام والناطق باسم الحكومة الأردنية نبيل الشريف عن إدانة واستنكار الأردن الشديدين للقرار الإسرائيلي، محذرا من أن الإجراءات الإسرائيلية تهدد أي فرص لاستئناف المفاوضات التي ستفضي لإنشاء دولة فلسطينية مستقلة.
وعبر عن "إدانة الحكومة الأردنية الشديدة ورفضها المطلق لهذا القرار غير القانوني لكونه صادرا عن سلطة احتلال لا يحق لها قانونا التشريع في الإقليم المحتل أصلا".
إجراءت باطلة
وقال الشريف إن "القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني يعتبر تبعا لذلك كل الإجراءات التشريعية الصادرة عن سلطات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية باطلة قانونا ومنعدمة الأثر".
وأشار إلى أن حكومته استدعت السفير الإسرائيلي في عمّان الأسبوع الماضي وسلمته رسالة احتجاج شديدة اللهجة طلبت فيها من الحكومة الإسرائيلية إلغاء القرار القاضي بطرد آلاف الفلسطينيين من الضفة الغربية والقدس.
وقال إن الحكومة الأردنية تعتبر القرار الإسرائيلي باطلا، ونفى في الوقت ذاته أن تكون الحكومة تلقت أي رد من الحكومة الإسرائيلية على رسالتها.
وأوضح أن الحكومة ومن خلال السفارة الأردنية في تل أبيب ومن خلال مختلف الأجهزة الأردنية المختصة "تراقب عن كثب الوضع على الأرض لجهة أي تدابير عملية ملموسة قد تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي لتنفيذ هذا القرار".
تغيير ديموغرافي
"
شخصيات أردنية ونقابات مهنية وأحزاب طالبت الحكومة الأردنية برد واضح على القرار الإسرائيلي الذي يهدد الفلسطينيين بنكبة ثالثة، والأردن بمشروع الوطن البديل
"وقال إن الحكومة الأردنية لن تسمح بأي شكل كان وتحت أي مسمى أو اعتبار كان لسلطات الاحتلال الإسرائيلي بتهجير أي فلسطيني موجود في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية إلى المملكة الأردنية الهاشمية إنفاذا لسعي الحكومة الإسرائيلية الحالية المحموم لتغيير الواقع الديموغرافي في الضفة الغربية المحتلة وبشكل خاص ومكثف في القدس الشرقية المحتلة.
ورفض الوزير الإجابة عن سؤال مباشر إن كانت الحكومة بصدد قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل للرد على قرارها طرد آلاف الفلسطينيين، وأكد أن المملكة تحتفظ بكافة الخيارات السياسية والدبلوماسية.
وكانت شخصيات أردنية ونقابات مهنية وأحزاب طالبت الحكومة الأردنية برد واضح على القرار الإسرائيلي الذي يهدد الفلسطينيين بنكبة ثالثة، والأردن بمشروع الوطن البديل.
واعتبرت بيانات وتصريحات صدرت في الأيام الماضية أن المبررات التي وقعت الحكومة الأردنية معاهدة السلام مع إسرائيل باتت منعدمة نتيجة تنكر إسرائيل لحقوق الشعب الفلسطيني وتهديد أمن الأردن.
وكان ملك الأردن عبد الله الثاني اعتبر في غير مناسبة أن السلام بين بلاده وإسرائيل "بارد".
المفضلات