القاهرة - بترا - بدأت في مقر الامانة العامة لجامعة الدول العربية أمس اجتماعات الدورة 138 لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين بمشاركة وفد اردني برئاسة سفير المملكة لدى مصر ومندوبها الدائم لدى الجامعة الدكتور بشر الخصاونة.
وتحدث في بداية الدورة مندوب دولة الكويت رئيسة الدورة السابقة للمجلس الذي تناول انجازات المجلس منذ الدورة السابقة وقام بتسليم الرئاسة لمندوب لبنان الذي اكد اهمية التنسيق العربي والتعاون المشترك ازاء كل ما من شأنه مصلحة الامة العربية وشعوبها.
وسيقوم المندوبون الدائمون على مدى يومين باعداد جدول اعمال مجلس الجامعة الذي سيعقد على مستوى وزراء الخارجية يومي الاربعاء والخميس المقبلين والتوصيات ومشروعات القرارات المتعلقة بالموضوعات التي سيتضمنها جدول الاعمال والتي تتناول مختلف قضايا العمل العربي المشترك.
وتم توزيع الوفود المشاركة على اللجان النوعية لكي تقوم كل لجنة باعداد الموضوعات المتعلقة بتخصصها ومشروعات القرارات الخاصة بهذه الموضوعات تمهيدا لاجتماع مشترك يتم فيه جمع كل هذه التوصيات لرفعها الى وزراء الخارجية العرب وهذه اللجان هي اللجنة السياسية واللجنة القانونية ولجنة الشؤون المالية والادارية.
وسيحضر الرئيس المصري محمد مرسي الجلسة الافتتاحية لوزراء الخارجية حيث يلقي كلمة امام الوزراء يعتقد انها ستتناول وجهة نظر مصر ازاء تطورات الاحداث على الساحة العربية.
ومن المتوقع ان يحضر الاجتماعات الرئيس الفلسطيني محمود عباس حيث يتحدث للوزراء عن آخر تطورات القضية الفلسطينية وتحركات السلطة الفلسطينية لدعم الحقوق الفلسطينية المشروعة ولا سيما تجاه الامم المتحدة.
وقالت مصادر الجامعة العربية ان هناك حوالي عشرين بندا ستكون على جدول اعمال المجلس تتناول مختلف القضايا السياسية والاقتصادية والقانونية والادارية العربية.
وتعتبر بنود جدول اعمال الجامعة في غالبيتها بنودا مكررة عرضت على الدورات السابقة للمجلس يضاف اليها ما يستجد من قضايا بين دورات المجلس الدورية.
ويتصدر الصراع العربي الاسرائيلي والقضية الفلسطينية في الغالب هذه البنود المكررة حيث يتم التأكيد على مبادرة السلام العربية وعلى ضرورة الانسحاب الاسرائيلي من الاراضي العربية المحتلة حتى حدود الرابع من حزيران 1967 وحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة وفي مقدمتها اقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشرقية وكذلك التأكيد على حق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة والتعويض واهمية دعم الوكالة الدولية لاغاثة وتشغيل اللاجئيين الفلسطينيين لتمكينها من القيام بمسؤولياتها تجاه اللاجئين ولحين حل قضيتهم.
كما تتناول البنود مخاطر التسلح النووي الاسرائيلي على الامن القومي العربي والسلم الدولي وضرورة اخلاء منطقة الشرق الاوسط من الاسلحة النووية وقضايا الارهاب والعلاقات العربية الاقليمية بما فيها العلاقات مع ايران وتركيا والصين واميركا اللاتينية.
وقالت مصادر مطلعة ان متابعة تطورات الأحداث على الساحة السورية والاوضاع في دول الربيع العربي ستكون في مقدمة الاوضاع التي ستطرح على جدول اعمال الدورة.
كما تناقش الدورة تقريرا حول مدى تنفيذ قرارات قمة بغداد ومدى التزام الدول العربية بتنفيذها اعدته هيئة تنفيذ القرارات والالتزامات التابعة للقمة العربية في اجتماع عقدته صباح أمس على مستوى المندوبين الدائمين.
المفضلات