سرك .,.
استودعه ربك ثم قلبك
فمن ستر على مسلم ستره الله يوم القيامة
فكيف بمن يستر على نفسه
قد يقول قائل وكيف يفضح المرء نفسه ويفشي سره
اذا كان لم يطلع عليه أحدا
أقول:
ورد في الأثر أن أمم من كانوا من قبلنا
من بني إسرائيل وغيرهم في الامم الغابرة
كان اذا عمل أحدهم سوءا
وجده صباحا مكتوبا على باب بيته يقرأه كل من يكون موجودا هناك
ولا يستطيع إخفاءه مهما حاول ازالة الكتابة
إنما نحن أمة خيرية أوتيت جوامع الكلم وجوامع الخير
يمحى ذنب أحدنا باستغفاره
فالصلاة الى الصلاة والجمعة الى الجمعة ورمضان الى رمضان مكفرات لما بينها اذا اجتنبت الكبائر
إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك ما يشاء لمن يريد...
إذا المرء أفشى سره بلسانه
ولام عليه غيره فهو أحمق
إذا ضاق صدر المرء عن حفظ سره
فصدر الذي يستودع السر أضيق
ما بالنا اذا أقدم أحد شبابنا على ذنب حدث به أصدقاءه متفاخرا
والله عملت هيك وحكيت مع فلانه وطلعت معها
والله زبطت الوضع وطبقت الغرض
وما بال شاباتنا...والله غمزته غمزة طلعت من شبك راسه
والله ...
ومن هكذا كلام أكيد كلكم بيعرفه
إنما أنا ناصح نفسي وإخوتي بستر أنفسنا اذا ابتلينا بشر النفس والشيطان
وإذا بليتم فاستتروا
يا عبادي
إنما هي أعمالكم أحصيها لكم
فمن وجد خيرا فليحمد الله
ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه
المفضلات