*** الأردنيون والفلسطينيون مستقبل واحد ...... !!! ***
يبدو أن الظروف السياسية والجغرافية والاقتصادية وظروف الأمة بصفة عامة قد انضمت إلى العلاقة العقيدية فيما يتعلق بالفلسطينيين والأردنيين.
فهم أنساب وأصهار، أخوال وخالات، أعمام وعمّات، أرضهم متصلة وأعداؤهم يتربصون بهم.
فلا خيار أمامهم سوى العودة إلى الأصل وتعميق ذلك بالوحدة الحقيقية التي نادى بها الإسلام قبل أربعة عشر قرناً (إنما المؤمنون أخوة). وما لم تكن أخوة حقيقية، فإن سُنّة الله تعالى في النزاع ستقع كما قال عز وجل: (ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم).
لا مناص أمام أبناء البلد الواحد الذي كان موحداً تاريخياً إلاّ أن يكونوا موحدين، وعليهم أن يكونوا صادقين في ذلك مترجمين للأخوة سلوكاً على أرض الواقع. فالصهاينة لا يعيشون إلا على تمزقنا وأية مخططات لن يكتب لها النجاح أن كانت الأمة صفاً واحداً، ولن يتحد الأردنيون والفلسطينيون إذا بقي تمزق حماس وفتح. ولهذا فإننا نعتبر وحدة حماس وفتح وكافة الفصائل شأناً أردنياً لأن عواقب الخلاف والنزاع ستقع على رؤوسنا.
وسيكون معيارنا في وطنية وانتماء وإسلام أي فصيل هو قربه من الوحدة والتوحيد وكل من يدعو إلى نقيض ذلك، فإننا ندعوه إلى رشده لأن الأمر جد خطير ولن نتركه يرتع في شأن مستقبل الأمة ومقدساتها.
سنكون صرحاء في مواجهة الداعين للتمزق بأنهم أصحاب أجندات بعيدة، وإلاّ فليثبتوا عكس ذلك بأنهم أصحاب أجندة واحدة هي أجندة الأمة وحضارتها وثقافتها ووحدتها ومصيرها المشترك. علينا في الأردن أن نترجم علاقتنا الأخوية ولا ندفن رؤوسنا في الرمال، فإن القوم يخططون ولا مجال للنائمين.
المصدر
جريدة الراي الاردنية
د. بسام العموش
المفضلات